روبيكس: الاجتماعات الانقلابية لن تغير من لأمر شيئا ً!!...

رداً على سؤال لجريدة «سلوفا» الموجه لقائد القوى اليسارية في لاتفيا الرفيق ألفريد روبيكس الذي أمضى ستة أعوام في سجون الرجعية بعد أحداث آب 1991 والحاصل على وسام أكتوبر بمناسبة الذكرى الثمانين لثورة أكتوبر، قال مايلي:

أتابع ما يجري في الحزب الشيوعي السوفييتي منذ أربعة أعوام بل أشارك فيما يجري، إذ كنت حاضراً في كل مؤتمرات واجتماعات مجلس اتحاد الأحزاب الشيوعية (الحزب الشيوعي السوفييتي) منذ عام 1998 بعد أن أطلق سراحي من السجن، وتفاجأت منذ ذلك الوقت، وقلت ذلك في الاجتماعات وأقول ذلك الآن علناً، أن قيادة الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية ممثلة في شخصها الأول لم تكن مهتمة بتاتاً بما يجري في الحزب الشيوعي السوفييتي إلى درجة تجاهل اجتماعاته. وفجأة نضج مخطط ما وأصبح قائد الحزب الشيوعي الروسي نشيطاً جداً في هذا المجال.

لا أريد استخدام كلمة «الاستيلاء» على قيادة الحزب الشيوعي السوفييتي التي لا علاقة لها بالنظام الداخلي لأن أي مجموعة يمكن أن تتخذ القرار الذي يروقها والذي لا علاقة له بالنظام الداخلي، لأن الاجتماع الذي قاده زيوغانوف في 20 كانون الثاني ليس اجتماعاً شرعياً، فهو قد جمع النصاب بتوكيلات وهمية مكتوبة أو هاتفية. إني أرى وراء ذلك الرغبة الشديدة باحتلال مواقع قيادية بأي ثمن. وبغض النظر عن المنطق الذي يتكلمون به، فإن القيادة الحالية التي على رأسها أوليغ شينين هي قيادة شرعية منتخبة من قبل المؤتمر، وأية اجتماعات انقلابية لن تغير بالأمر شيئاً.

والظاهرة الثانية التي أريد الإشارة إليها هي أنه بقدر ما تنسجم بعض القيادات الشيوعية في بعض الأحزاب مع السلطات القائمة، بقدر ما يكون سلوكهم سلبياً تجاه الحزب الشيوعي السوفييتي... إن الرفيق لا يتصرف مع رفاقه كما تصرف هؤلاء...

...أعتقد أنه يجب عدم إعارة أهمية كبيرة لما جرى فعندنا مسائل كبيرة تتطلب النضال، وأعتقد أنه من الصحيح السير نحو عقد المؤتمر الاستثنائي الـ (32) في حزيران ـ تموز القادم.

إن جمع مالا يمكن جمعه في حزب واحد أمر غير مفيد ولا مستقبل له. إذ يجب أن لا نراوح في مكاننا، أننا هكذا سنستنفد أنفسنا ولن يصدقنا الشعب بعد ذلك، هذا الشعب الذي ما زال يصدقنا حتى الآن.

 

جريدة «سلوفا» العدد العاشر 16-21 آذار 2001