مليارا إنسان في مدن الصفيح عام 2050
مليارا إنسان في مدن الصفيح عام 2050، هذا الرقم يثير القشعريرة. وإذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة في السنوات الثلاثين القادمة، فإنّ عدد سكان مدن الصفيح على سطح الكوكب سوف يتضاعف، ليصل إلى ملياري نسمة. هذا ما تحذّر منه الأمم المتحدة في تقريرٍ نشر يوم السادس من تشرين الأول.
الوضع حالياً خطيرٌ: فاليوم، من «الكامبونغس» في إندونيسيا إلى «التاونشيبس» في جنوب إفريقيا أو إلى «الفابيلاس» في البرازيل، يتكدّس ثلث سكّان المدن في ضواحي قذرة محرومة من الأبنية النظامية والكهرباء والماء والخدمات الصحية.
ويقدّر نايسون موتيزوا-مانجيزا، الخبير في برنامج الإسكان التابع للأمم المتحدة، والذي حرّر التقرير، بأنّ «الوضع أشبه بقنبلةٍ موقوتة». وأثناء تقديمها للتقرير، شرحت آنّا تيبايوكا، المديرة العامة لتلك المنظمة الدولية، بأنّ هناك مَيْلاً للهجرة من الريف لا تراجع عنه.
وتضمّ آسيا أغلبية سكان مدن الصفيح في الكرة الأرضية (550 مليون، أي 60%)، في حين تضم إفريقيا 187 مليوناً منهم (20%) وأمريكا اللاتينية 128 مليوناً (14%). والبلدان المتقدمة نفسها فيها 54 مليون شخص يعيشون في مدن الصفيح.
وأعلنت آنّا تيبايوكا: «إن لم تتخذ إجراءاتٌ جذرية لحل هذه المشكلة، فإن عدد سكان العالم سيبلغ في العام 2050 تسعة مليارات، يعيش منهم ستة مليارات في المدن وثلاثة مليارات ونصف في مدن الصفيح». وأشارت المنظمة الدولية إلى أنّ الحكومات لا تهتمّ إطلاقاً بهذا الملف، «مما يترك فراغاً يملؤه المجرمون». في أفريقيا، هناك مدن صفيح متفجرة. وفي أمريكا اللاتينية، يوجد العديد من مدن الصفيح التي لم تعد السلطات قادرةً على الوصول إليها»، وأبرزت كذلك أخطار مثل هذا الوضع، حيث قالت: «الفقراء ليسوا إرهابيين. لكن الحرمان الاجتماعي ربما يؤدّي إلى تصرّفات تضرّ بالمجتمع. إنّ حشود السكان متشابكة كلّها. لهذا السبب، فإنّ هذا الملفّ يخصّ العالم بأجمعه.»
■ رويترز. ومصادر أخرى