العالم يدين سياسة «زراعة الحقد» الصهيونية
المنظمة العالمية لمواجهة التطرف استنكرت من مقرها في لندن العدوان الغاشم المدمر على الشعب اللبناني و«رصدت ببالغ الأسى مظاهر التطرف الذي تمارسه إسرائيل، ومن ضمنها ما وصل إلى المنظمة من صور وشهادات تظهر مجموعة من الأطفال الإسرائيليين يؤخذون إلى مناطق الأسلحة ويتم استخدامهم لكتابة رسائل على الصواريخ والقنابل تتضمن استفزازا وتهديداً وتوقيعاً بعبارة (من أطفال إسرائيل إلى أطفال لبنان)، وهو ما يمثل عملية تجنيد نفسية وعقلية تستغل فيها الدولة الإسرائيلية الأطفال استغلالاً غير مقبول من شأنه إنتاج شخصيات حاقدة متطرفة متعطشة للدماء».
بناء على ما تقدم أقرت المنظمة العالمية لمواجهة التطرف موقفها التالي:
- تعلن المنظمة العالمية لمواجهة التطرف ــ شهود فزعها من استخدام الأطفال للأغراض العسكرية العدوانية وتعتبر هذا العمل غير المسئول هو نوعٌ من تأصيل التطرف لدى الأطفال الأمر الذي يعيق التعايش السلمي في المستقبل ويهدد مستقبل السلام الذي يأمل الجميع أن يكون أطفال إسرائيل جزءا منه و طرفا أساس في صناعته من جهة و في الاستفادة منه من جهة أخرى.
- إن تمكين الأطفال في إسرائيل من التعامل مع الأسلحة في سنٍ مبكرة و توجيههم نحو سلوكيات عدوانية هو انتهاكٌ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يتضمن في المادة (26) أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء كاملاً، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية.
- ندعو جميع المنظمات المعنية بالتربية ورعاية الطفولة وحماية حقوق الإنسان وعلى رأسها تلك المنبثقة عن الأمم المتحدة لمتابعة هذا الموضوع و توجيه اللوم للدولة الإسرائيلية بشكلٍ مباشر لاستغلالها الوحشي للأطفال بما يحرمهم من حقهم الطبيعي في النمو الإدراكي والانفعالي المتوازن ويحولهم دون إرادتهم من صفوف المدنيين إلى صفوف العسكريين .
- إن الرسائل التي تُكتب على القنابل بواسطة أطفال دون سن العاشرة لتدل دلالة واضحة على أن آلة الحرب الإسرائيلية تعتبر المدنيين بما فيهم الأطفال هدفاً لصواريخها خلاف ما يعلنه الجيش الإسرائيلي الذي يزعم أن القصف على المدنيين هو أمرٌ غير مقصود.
- إن الغالبية العظمى من ضحايا القصف الإسرائيلي هم من الأطفال بما يعني وصول الرسائل الإسرائيلية القاتلة إليهم وهو أمرٌ يؤدي إلى بقاء الصراع وتنوع أشكاله في المنطقة، ويقضي على أمل الأطفال في الحياة الآمنة بما في ذلك أطفال إسرائيل الذين يعرضهم ذووهم بهذا الفعل لمشاعر الغضب ودوامة العنف.
- ندعو الحكومة الإسرائيلية لاحترام المواثيق الدولية التي تقر حماية المدنيين بما فيهم الأطفال وتجرم إقحامهم في الصراعات العسكرية كما تجرم استهدافهم.
- ندين الأسر الإسرائيلية التي تسمح بأخذ أطفالها للمشاركة في أعمالٍ وحشية من هذا القبيل، ونرى في هذا العمل مجازفةً بالقيمة الإنسانية لهؤلاء الأطفال. إننا ندعو الآباء والأمهات في إسرائيل إلى القيام بدورهم التربوي والإنساني في حماية أطفالهم وإعطائهم حقهم الطبيعي ليعيشوا كأطفالٍ أبرياء وعدم تحويلهم إلى محبي حرب وقتل.