المحاكم الإسلامية الصومالية تتجه للسيطرة على العاصمة الانتقالية

أكد أحد زعماء المحاكم الإسلامية في الصومال أن قوات المحاكم في طريقها إلى السيطرة على عاصمة الحكومة الانتقالية بيداوا.

وذكر أن ذلك سيحدث في القريب العاجل، وأفاد شهود عيان بأن قوات المحاكم على مقربة من بيداوا، وقال الشيخ مختار روبو نائب قائد قوات المحاكم إن القوات سيطرت على بلدة بور هقبه التي تبعد عن بيداوا ستين كيلومترا.

وفي وقت سابق أعلنت مصادر حكومية صومالية أن قوات المحاكم اقتربت من مقر الحكومة المؤقتة في مدينة بيداوا, بعد يومين من موافقة الحكومة على استئناف محادثات السلام.

وأكدت المصادر أن نحو 150 جنديا كانوا في صفوف الحكومة الانتقالية أعلنوا انضمامهم إلى قوات المحاكم.

وتأتي تلك التطورات بعد يومين من موافقة الحكومة المؤقتة على إجراء محادثات سلام مع المحاكم الإسلامية, معلنة تشكيل لجنة للمشاركة في تلك المحادثات.

ويأتي هذا التحول نتيجة وساطة بين رئيس البرلمان شريف حسن شيخ أدن والرئيس عبد الله يوسف ورئيس الوزراء محمد علي جيدي. كما يعني الموقف الجديد أن الحكومة ستقوم بتشكيل فريق للمصالحة ليجتمع مع الإسلاميين، في استمرار للمحادثات التي توسطت فيها الجامعة العربية بالخرطوم.

وكان يوسف رفض محادثات السبت مع الإسلاميين في العاصمة السودانية بسبب اتهام المحاكم بخرق اتفاقات سابقة، وإرسالهم مسؤولين من مستوى منخفض لا يمكنهم اتخاذ قرارات.

وطرد الإسلاميون أمراء الحرب الذين تساندهم الولايات المتحدة إلى خارج العاصمة مقديشو، واستولوا على رقعة كبيرة من البلاد الشهر الماضي. وتراود الحكومة -التي تعيش وضعا هشا- مخاوف من إمكانية توسع الإسلاميين وتشكيلهم خطرا عليها.