الملف اللبناني.. الشيوعي المصري: لا للهجمة الصهيونية.. والنظم الحاكمة المتخاذلة.. ونعم لصمود الشعب الفلسطيني واللبناني
إن الاعتداءات الوحشية المتواصلة التي تمارسها حكومة الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني واللبناني وتدمير البنى التحتية (من محطات كهرباء و مياه و مطارات وجسور) وقتل المدنين وترويعهم في ظل صمت دولي وعربي يصل إلى درجة التواطؤ الفعلي، فالصمت في حالة كهذه قد يتساوى مع حالة المشاركة أو المباركة للعدوان وتصريحات الشجب والإدانة المعتادة والتي تخرج من هذا البلد أو ذاك هي تواطؤ و تخاذل وتشجيع على العدوان، وإدعاء الحكمة والحديث عن ضبط النفس وخطر تقويض فرص السلام لهي أوامر بالقتل المباشر.
إن المطالبة أو الضغط من اجل إطلاق سراح الجنود الثلاثة الإسرائيليين هو استهانة بحق 64 مسئول فلسطيني ما بين وزير في حكومة السلطة الفلسطينية أو أعضاء في المجلس التشريعي والذين تم اختطافهم من القوات الإسرائيلية في انتهاك صريح وواضح لكل المواثيق والأعراف الدولية ، هو أيضا استهانة بحق ألاف الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين وبعضهم أطفال ونساء.
إن اتهام المقاومة اللبنانية (حزب الله) بالمغامرة هو خيانة لدماء الشهداء وللحق العربي، وإن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بإدانة الاعتداءات والمطالبة بوقفها، هو بمثابة ضوء اخضر للكيان الصهيوني بتوسيع نطاق عملياته العسكرية وربما تمتد لسورية أو إيران، إن الشعوب العربية اليوم مطالبة بتحمل مسؤوليتها التاريخية أكثر من أي وقت مضى، بعد ما اسقط العدوان الإسرائيلي أوراق التوت عن كل النظم العربية الحاكمة بلا استثناء، ولا يشفع لأحد منهم تصريح بالإدانة أو الشجب .
إذا ما كانت مقاومة الاحتلال واجباً يقع على الشعوب التي ترزح تحت ظلم الاحتلال، فعلى الشعوب العربية الاستمرار في عبء النضال من اجل تغير هذه النظم الحاكمة التي تتواطأ وتتخاذل أمام الاحتلال، لقد جاء بيان الجامعة العربية الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب مخيبا لآمال وطموحات الشعوب العربية، واكتفى بالإدانة اللفظية دونما أي إجراءات أو خطوات إجرائية عقابية كقطع العلاقات مع إسرائيل أو مجرد التلميح بإعادة النظر في العلاقات مع الإدارة الأمريكية .
إن الحزب الشيوعي المصري إذ يحيي ويشد على أيادي المقاومين في فلسطين ولبنان يعرب عن إدانته وبشدة لموقف النظام المصري المتخاذل، والذي ظل مبارك يردد باستمرار «إنه يستخدم العلاقات مع إسرائيل للضغط عليها لخدمة القضية الفلسطينية..!!» وأتضح إمام الشعب المصري إن كل الدور الرسمي المصري هو الضغط على الفلسطينيين لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي.
إننا نطالب جماهير شعبنا المصري وقواه السياسية بإعلان تضامنها مع ا لشعب الفلسطيني واللبناني في نضاله العادل وحق المقاومة المشروعة للاحتلال بكل الطرق والوسائل وعلينا إظهار التضامن في أشكال عدة من تظاهرات سلمية، وإضرابات عمالية ومهنية ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، والضغط على النظام المصري من اجل سحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة.
المجد والخلود لشهداء المقاومة.
عاش نضال الشعوب العربية.
عاش كفاح الشعب المصري.
16 تموز 2006