وثيقة سرية: التحكم الإسرائيلي بوسائل الاعلام!! تم الكشف عن هذه الوثيقة في نيسان 2003
حصلت اللجنة الأمريكية - العربية لمكافحة التمييز على هذه الوثيقة ونشرتها بالكامل، وهي تنصّ على الاستراتيجية الدعائية الإسرائيلية الضرورية لفترة ما بعد الحرب في العراق. عنوان الوثيقة: تحليل ويكسنر: الأولويات الإسرائيلية في مجال الاتصالات لعام 2003، وقد أعدّتها منظمة ويكسنر التي تقترح برامج لتأهيل الإداريين مثل برنامج Birthright Israel الذي يقدّم رحلاتٍ مجانية لشباب من اليهود الأمريكيين إلى إسرائيل تنظّمها شركة العلاقات العامة، وشركات لونتز للأبحاث، وبرنامج إسرائيل.
يمكن قراءة النص الكامل للتقرير باللغة الإنكليزية على العنوان التالي:
http://www.adc.org/index.php?id=1789
النقاط الأساسية في التقرير:
■ «في حين كان غبار ما بعد الحرب يتخذ مكانه في الصحراء الأمريكية، بدأ مركزه ينتقل نحو عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية ونحو ما دعي بـ «خطة الطريق» من أجل السلام التي أطلقها بوش. الخبر الحسن هو أنّ الشعب الأمريكي يعتقد جازماً بأنّه إذا ما أراد الفلسطينيون أن يبدوا التزاماً مخلصاً بالسلام، فإنّ عليهم الموافقة على محتوى خطة الطريق التي سوف يعلنها الرئيس عمّا قريب. الخبر السيئ هو أنّهم ينتظرون الموافقة عينها من إسرائيل وأنّهم يطالبون بأن يتمّ ذلك على الفور.
■ «في حين يتعاطف الكثيرون مع الوضع الحرج للشعب الفلسطيني، فإنّه ليس هناك حبٌ شديد لياسر عرفات. عرفات إرهابي، وهم يعلمون ذلك. بل هناك ما هو أكثر، فإنّه يتفرّج على اللعبة. يأتي بروز محمود عباس كرئيسٍ فلسطيني جديد للوزراء في وقتٍ غير مناسب. يبدو صعوده في السلطة شرعياً. إنّه وجهٌ جديد، حليق اللحية، يتحدّث جيداً، يرتدي بزّةً غربية. بل إنّه ربّما يريد السلام بصورةٍ جدّية. وفي حين كان الرئيس بوش قد بدأ يتطوّر نحو لفت النظر إلى الحاجة لإدارةٍ فلسطينية مختلفة، أطلق علينا الإسرائيليون هذه الرصاصة.»
■ «في حين أنّكم تخرجون من وضعٍ حرجٍ في مجال العلاقات العامة - الحرب ضدّ العراق - فإنّكم تدخلون في وضعٍ أكثر حرجاً - التعاون حول «خريطة الطريق» مع شريكٍ مجهول، محمود عبّاس. لحسن الحظ، فإنّ الوضع القديم يمكن أن يقدّم لكم بعض المساعدة ويوفّر لكم التغطية بالنسبة للتتمّة.»
■ «جاء الوقت لربط النجاح الأمريكي في معالجة الإرهاب والحكام الديكتاتوريين بفرض القوة والجهود التي تقوم بها إسرائيل لاجتثات الإرهاب على حدودها وداخل هذه الحدود.»
■ «صدّام - حسين» «هما الكلمتان اللتان تربطان إسرائيل بأمريكا وهما الأقدر على تقديم الدعم في الكونغرس. اليوم الذي نسمح فيه لصدّام بأن يتّخذ موقعه الافتراضي في مخلّفات التاريخ هو اليوم الذي نكون فيه قد تخلّينا عن أقوى أسلحتنا في الدفاع اللغوي عن إسرائيل.»
النتائج الأساسية لهذا التقرير:
1- العراق يلوّن كلّ شيء. صدّام هو أفضل دفاعٍ لكم، حتى لو كان قد مات. لمدّة عام - وهو عامٌ قويّ - سوف تستطيعون أن تذكروا اسم صدّام حسين وكيف كانت إسرائيل على الدوام وراء الجهود الأمريكية لتخليص العالم من هذا الدكتاتور الفظيع وتحرير شعبه.
2- تابعوا رسالتكم، لكن لا تقولوها أبداً مرّتين بالطريقة نفسها. إذا سمعوكم تردّدون الكلمات الصارمة نفسها مرّةً بعد أخرى، فإنّهم سوف يشكّون برسالتكم.
3- من غير المفيد أن تمتدحوا الرئيس بوش. حين تريدون مماثلة أنفسكم بالولايات المتحدة وتأييدها، افعلوا ذلك ببساطة. لا تستخدموا جورج بوش كمرادف للولايات المتحدة.
4- إنّ نقل حساسية ومعنى القيم هو أمرٌ لا غنى عنه. لا تقولوا ببساطة إنّ إسرائيل تؤيّد معنوياً الولايات المتحدة. أظهروا ذلك عبر كلامكم. ومن الأهمية بمكان استخدام كلمة «أبناء».
5- «الأمن» يجتذب الناس. المستوطنات هي نقطة ضعفنا، وأفضل ردّ (وهو على الدوام ضعيفٌ نوعاً ما) هو الحاجة إلى الأمن التي تخلقها تلك المنشآت الوقائية.
6- سوف يعمل خطاب هذه الوثيقة، لكنّ عملها سيكون أفضل إن ترافق بالانفعال والتعاطف. هناك مناصرون لإسرائيل يغضبون أو يصرخون حين يواجهون المعارضة، وعددهم يفوق ما ينبغي أن يكون عليه.
7- اعثروا لأنفسكم على ناطقٍ جيدٍ باسمكم من الجنس اللطيف.
8- اربطوا بين تحرير العراقيين بالوضع الحرج للشعب الفلسطيني. إذا عبّرتم عن اهتمامكم بالوضع الحرج للشعب الفلسطيني وإلى أيّة درجة تجدون بأنّه أمرٌ ظالمٌ وغير نزيه وغير أخلاقي أن يكونوا مضطرين لقبول قادةٍ يسرقون ويقتلون باسمهم، فإنّكم تبنون لأنفسكم مصداقيةً لمساندتكم للفلسطيني المتوسط، وتهزّون في الوقت نفسه مصداقية قادتهم.
9- شيءٌ من التواضع يوصل بعيداً. عليكم أن تتحدثوا بصورة مستمرة عن تفهّمكم «للوضع الحرج للفلسطينيين» وعن التزامكم بمساعدتهم.
10- بطبيعة الحال، فإنّ الأسئلة حسنة الصياغة تقوم بفعلها، أليس كذلك؟ يصعب خسارة سؤال ليس له سوى رد واحد.
11- محمود عباس لا يزال نقطة استفهام. دعوه جانباً. سوف تخسرون أكثر إذا هاجمتموه الآن.