بعض «منجزات» «البيروسترويكيين ـ الإصلاحيين» السوفييت ـ الروس  خلال الفترة  1985 ـ 2001

1. تم تفكيك الاتحاد السوفييتي إلى دويلات مستقلة واختفاؤه من المسرح السياسي الدولي، واختفاء الجزء الهام من المعسكر الاشتراكي، واختفاء أكبر حزب سياسي في العالم، وتم حل حلف وارسو ومجلس التعاضد الاشتراكي (سيف) وانخرط قادة رابطة الدول المستقلة في ركب الغرب الإمبريالي، وحولوا دولتهم العظمى إلى سوق لتصريف الإنتاج الرأسمالي مصدراً لأهم مواد الخام الأولية ولأهم الكفاءات العلمية للغرب الرأسمالي.

2. منذ عام 1992 وحتى اليوم، يلاحظ الهبوط المستمر للإنتاج المادي وأصبحت روسيا على سبيل المثال تستورد من الخارج أكثر من 70 % من السلع الغذائية والكمالية و... وحصة الأسد من البلدان الرأسمالية، وحسب تقديرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بلغت الخسارة المادية للاقتصاد الروسي بسبب الهبوط المستمر للإنتاج المادي خلال الفترة ( 1992 ـ 2001) بـ 15 تريليون دولار، وبلغت الأموال المهربة من الخارج بأكثر من تريليون دولار، وفقد المواطنون الروس أموالهم المدخرة في صناديق التوفير في ظل غايدار عام 1992 ومن خلال تحرير الأسعار، إذ قدرت هذه الخسارة المادية ما بين (450 ـ 500) تريليون روبل.

3. تعمق التفاوت الاجتماعي ـ الاقتصادي في المجتمع الروسي بشكل مرعب ومخيف لصالح الفئة البيروقراطية والبرجوازية الإدارية والأوليغاركية والمافيا، وتنامي المديونية الداخلية والخارجية،ونمو معدل البطالة وخاصة وسط الشباب، وتفشي الرشوة داخل المجتمع الروسي إذ تبلع سنوياً 36 مليار دولار، وانتشار الجريمة داخل المجتمع الروسي إذ يحدث سنوياً ما بين 10 إلى 11 مليون جريمة، وهيمنة المافيا على الاقتصاد الوطني، وزيادة معدل الوفيات  على الولادات بـ 8.1 مرة، وتفقد روسيا سنوياً ما بين مليون إلى مليون ونصف شخص منذ عام 1992 ولغاية اليوم، كما يوجد ما بين 2 إلى 3 ملايين طفل مشرد وأكثر من 6 ملايين شخص مهجر، وانتشار ظاهرة المخدرات والدعارة والسكر في المجتمع وخاصة وسط الشباب وتفشي الأمراض في المجتمع إذ عادت أمراض تم القضاء عليها قبل أكثر من 4 عقود مضت.

إن تقويض الاتحاد السوفييتي والانقضاض على المنجزات الاشتراكية جاء من خلال تحالف قوى الثورة المضادة التي ظهرت منذ عام 1985 والتي نفذت مشروعها الهدام «البيروسترويكا» بالتعاون والتنسيق مع قوى الثالوث العالمي ومازالت هذه القوى تنفذ مشروعها التخريبي تحت غطاء جديد ألا وهو «الإصلاح الاقتصادي» لتكرار نتائج سيناريو ما يسمى بالبيروسترويكا.

 

إن أمل الشعوب سيبقى هو الاشتراكية، نظام العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وإن الاشتراكية هي المجتمع الوحيد الذي يصون حياة المواطنين ويحقق لهم الرخاء والرفاهية والاستقرار.