الأسرى والمعتقلون العرب والفلسطينيون في السجون الإسرائيلية لعام 2005

كشفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت خلال العام المنصرم (  3495 مواطناً) من مختلف المحافظات الفلسطينية، مازال منهم (1600 قيد الأسر) خلف القضبان.

وأوضح تقرير سنوي، صادر عن دائرة الإحصاء بالوزارة، أن قوات الاحتلال واصلت خلال العام المنصرم 2005، حملات الاعتقال بأشكالها المتعددة، حيث اعتقلت ( 3366 مواطناً) من محافظات الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ"48"، يشكلون ما نسبته ( 96.3 %) من أجمالي الذين اعتقلتهم خلال الفترة المستعرضة، و( 129 مواطناً) من محافظات  قطاع غزة، يشكلون ما نسبته ( 3.7%).

ولفت تقرير الوزارة، إلى أن هناك المئات من المواطنين والطلبة تم احتجازهم لساعات طويلة أو لأيام قلائل على الحواجز ونقاط التفتيش ومراكز التوقيف، بالإضافة إلى الـ(3495 مواطناً)، لم تتمكن  الوزارة من توثيقهم، منوهاً إلى أن عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، بلغ حوالي 40000  مواطن ومواطنة  

وبين التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال العام المنصرم، ( 400 طفل) مازال منهم (253 طفلاً) رهن الأسر، مما يهدد مستقبلهم بالضياع، إلى جانب أنهم يعاملون بقسوة ومحرومون من مواصلة مسيرتهم التعليمية، وتصدر بحقهم أحكاما جائرة تصل أحياناً للسجن مدى الحياة.

 كما لفت التقرير إلى اعتقال قوات الاحتلال لعشرات المواطنات في ظروف صعبة، حيث يتم احتجازهن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، إلى جانب المعاملة الاستفزازية من السجانين والسجانات وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن وتعرضهن للتفتيش المذل خلال خروجهن للمحاكم أو للزيارات أو حتى من قسم لآخر، منوهاً إلى أنه مازال هناك (24) أسيرة خلف القضبان.

 وأظهر تقرير وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أنه مع بداية العام 2005  كان هناك (21)  أسيراً قد أمضوا أكثر من عشرين عاماً، ولم يتم الإفراج عن أي أسير منهم، فيما وصل عدد الأسرى الذين امضوا أكثر من عشرين عاماً مع نهاية العام المنصرم، إلى ( 35 أسيراً)، منهم ( 30 أسيرا) فلسطينيا، أقدمهم الأسير سعيد وجيه العتبة، من محافظة نابلس، وهو معتقل منذ 29-7- 1977م، أي منذ أكثر من 27 عاماً.

 وأضاف أنه يوجد من بين أقدم الأسرى خمسة أسرى عرب، أقدمهم الأسير اللبناني سمير سامي القنطار، المعتقل منذ 22-4-1979م، وأربعة آخرون من الجولان المحتلة هم: بشير سليمان المقت، وعاصم محمود والي، وسيطان نمر والي، وصدقي سليمان المقت وجميعهم معتقلون منذ العام 1985م .

 وبين مدير دائرة الإحصاء بالوزارة، أنه على الرغم من حالة التهدئة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، لم تهدأ في هجماتها ولم تتوقف حملاتها التعسفية، فاقتحمت مدناً وقرى عديدة واعتقلت أكثر من ثلاثة آلاف مواطن، منذ مؤتمر شرم الشيخ وما أعقبه من إعلان للتهدئة، أخضعتهم لتحقيق وتعذيب قاس، وزجت بهم في سجون ومعتقلات تفتقر لأدنى شروط الحياة الآدمية، وظروف تتناقض وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، حيث افتتحت أقساماً جديدة في العديد من السجون والمعتقلات لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة.

 

على ذلك، بين تقرير الوزارة، أن عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، بلغ مع بداية العام المنصرم، (181) شهيداً، منهم ( 59 شهيداً) خلال انتفاضة الأقصى، ومعظمهم سقط بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة والتعذيب القاسي المشرع قانوناً والقتل المتعمد بعد الاعتقال .