تجدد التظاهرات المناهضة لواشنطن

خرج الآلاف من أبناء فنزويلا يتقدمهم الزعيم الفنزويلي هوغو شافيز إلى شوارع العاصمة كاراكاس في تظاهرة احتجاجية ضد التهديدات الأمريكية لبلادهم. وأمام الحشود تحدى شافيز مرة أخرى الإدارة الأمريكية معلناً عجزها عن مقاومة المد الشعبي المتصاعد في مناهضته السياسات الأمريكية سواء في فنزويلا أو في عموم أمريكا اللاتينية. كما جدد شافيز احتجاج بلاده على اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا اللاتينية التي تقترح إبرامها الولايات المتحدة الأمريكية داعياً جميع دول القارة إلى التضامن ضد تلك الاتفاقية مؤكداً في الوقت نفسه رغبة حكومته في تجاوز خلافاتها مع نظيرتها في المكسيك حول الاتفاقية ذاتها.

يشار إلى أن المكسيك والولايات المتحدة لم تتمكنا من الحصول على التأييد اللازم لاستئناف المحادثات بخصوص إقامة منطقة التجارة الحرة حيث واجهت معارضة 34 دولة على رأسها فنزويلا والأرجنتين خلال قمة الأمريكيتين التي عقدت مؤخراً من دون أن تكون مدرجة على جدول أعمال القمة.

في سياق متصل تجددت في سيؤول التظاهرات الشعبية المناهضة للسياسات الليبرالية التي تتبعها حكومة الرئيس روه مو هيون حيث اشتبك الآلاف من العمال والمزارعين مع ما يسمى بشرطة مكافحة الشغب احتجاجاً على العولمة وبرامج الخصخصة ودمج الشركات والتجارة الحرة وفتح الأسواق بما يهدد تحديداً إنتاج البلاد والناس هناك من مادة الرز.

 

وكان عشرات الآلاف من الكوريين الجنوبيين المناهضين للعولمة وللرئيس الأمريكي جورج بوش خرجوا في تظاهرات مماثلة في مدينة بوسان بكورية الجنوبية حيث كانت تنعقد قمة رابطة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) والتي ينظر إليها المحتجون بوصفها رديفاً لمنظمة التجارة العالمية سيئة الصيت. وطالب المتظاهرون بخروج بوش من بلادهم، واشتبكت معهم الشرطة مما أوقع عدداً من الإصابات في صفوف الطرفين. وكما في كل محفل دولي يحضره قادة الشمال الغني لاسيما بمشاركة من واشنطن فقد انتشر في محيط مرفأ بوسان قرابة 46 ألف عنصر من القوى الأمنية محولين المدينة إلى قلعة حصينة معزولة.