أيهما أهم جنس المستشار الألماني أم تحقيقه لوعوده ؟

تولت زعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ أنجيلا ميركل مهامها، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل منصب المستشارية بألمانيا وذلك بعد أكثر من شهرين على فوزها بالانتخابات التشريعية.

ويتعين أن تحصل ميركل على الأغلبية المطلقة من أصوات النواب بالبرلمان أي 308 أصوات من أصل 614 ليتم انتخابها، وهي أغلبية يتوقع أن يتم تحقيقها بدون صعوبة لأن الائتلاف المؤلف من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يشغل 448 مقعداً.

وتعد حكومة ميركل التي تولت مهامها رسمياً في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ثاني حكومة ائتلاف في تاريخ ألمانيا بعد حكومة كورت غيورغ كيسينغر من 1966 إلى 1969.

وتشمل الوثيقة التي وقعها الحزبان الرئيسيان في نحو 190 صفحة خططاً لكبح العجز في القطاع العام وزيادة الضرائب على المبيعات بنسبة 3% لتصل إلى 19% عام 2007، كما تسعى إلى دعم النمو الاقتصادي من خلال برنامج استثماري يتكلف عدة مليارات يورو.

وقد توصل الاتحاد المسيحي والاشتراكي الديمقراطي إلى اتفاق تحت عنوان "مسؤوليتنا المشتركة.. شجاعة وإنسانية" ينص على عدة نقاط، منها برنامج استثمارات عامة بقيمة 25 مليار يورو.

وتعتبر ميركل أن الهدف الرئيسي لهذا الائتلاف الكبير، هو مكافحة البطالة التي تطال 4.5 ملايين شخص في البلاد.

وكان الحزبان قد صادقا كلا على حدة على هذه الاتفاقية التي توصلت إليها قيادات الحزبين بعد جولات طويلة من المفاوضات، معبدين بذلك الطريق أمام ميركل لتصبح أول امرأة تتولى منصب المستشارية.

 

ويأتي توقيع الحزبين على الاتفاق، قبل أربعة أيام من تسليم السلطة بين المستشار السابق غيرهارد شرودر وخلفه ميركل. ويبقى السؤال مرة أخرى عن تحقيق تلك الوعود والبرامج الانتخابية والحكومية المعلنة، وتوجيه البرامج التنموية للجزء الشرقي المهمل من ألمانيا نسبياً بالمقارنة مع نظيره الغربي.