معتقلون في غوانتانامو يتمردون على سجانيهم

شهد معتقل غوانتانامو في السابع عشر من الشهر الجاري مواجهة بين مجموعة من الحراس وعدد من المعتقلين استدرجوا العسكريين الأمريكيين بعدما أوهموهم بوجود محاولة انتحار شنقا حسبما أفاد مدير مركز الاعتقال الأمريكي سيء الصيت في اليوم اللاحق مدعيا أن أحداً من الحرس لم يصب بأذى في حين أصيب ستة من المعتقلين بجروح طفيفة.

وقال الاميرال هاري هاريس إن الحراس تدخلوا في القسم رقم 4 في المعتقل عندما كان احد المعتقلين "يستعد لشنق نفسه" بعدما علق شراشف في سقف زنزانته، موضحاً أن محاولة الانتحار هذه "كانت خدعة لاستدراج الحراس الى الداخل ومهاجمتهم".

وأضاف "عندما تدخل الحراس هاجمهم المعتقلون الآخرون. وقد غطى المعتقلون الأرض بالبراز والبول وبكميات من المياه تحتوي على الصابون لجعل الحراس يقعون. وهاجموا الحراس بواسطة لمبات مكسورة وشفر مراوح وأدوات حديدية".

وقال الكولونيل مايك بومغارنر وهو مسؤول آخر في المعتقل إن "المعتقلين انقضوا على الحراس من أسرّتهم. ووقع بعض الحراس أرضا. في تلك اللحظة لم نكن نسيطر على الوضع". و أوضح أن المواجهة التي وقعت بين عشرة حراس وعشرة معتقلين دامت أربع دقائق مشيرا إلى أن السيطرة كليا على الوضع تطلبت ساعة كاملة. ونُقل المتمردون إلى أقسام في المعتقل تخضع لإجراءات أمنية مشددة.

وحسب هاريس فقد "شكلت هذه المواجهة أعنف حادث" يسجل في غوانتانامو منذ فتح هذا المعتقل في 2002.

ولم تكشف إدارة السجن هوية السجناء وجنسياتهم ولا دوافعهم المعلنة لمحاولات الانتحار.

ومنذ فتح المعتقل، حصلت 41 محاولة انتحار قام بها 25 سجيناً، على ما أفادت إدارة مركز الاعتقال هذا. وقام احد السجناء بـ12 محاولة انتحار.

وما يزال نحو 460 سجيناً في المعتقل دون محاكمة أي منهم حتى الآن وبينهم عشرة فقط وجهت إليهم اتهامات رسمية.

ويبلغ العدد الإجمالي لمن اعتقلوا في غوانتانامو 760 سجينا.

ونادرا ما ينشر الجيش الأمريكي معلومات حول ما يحصل في غوانتانامو. ولكن هذه المعلومات الجديدة أتت في اليوم الذي نشرت فيه لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب تقريراً دعت فيه الولايات المتحدة إلى إغلاق هذا المعتقل.

ولكن واشنطن رفضت هذا الطلب وبررت وجود معتقل غوانتانامو بضرورة حماية الأمريكيين!!؟؟..