كوشنير: لا «انسحاب» من أفغانستان قبل إحلال «الأمن إقليمياً»..!
أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على هامش «اجتماع عالي المستوى» في باريس، شارك فيه ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، أن القوى الرئيسية الكبرى المشاركة في القوات المنتشرة في أفغانستان تعتبر أن انسحاباً عسكرياً من هذا البلد لا يمكن التفكير فيه «قبل إحلال الأمن في المنطقة».
وشارك في الاجتماع 27 دولة ومنظمة «تنشط» في أفغانستان بهدف معلن يتحدث عن «تحديد الخطوط الكبرى لعملها بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 آب الماضي» والتي أسفرت عن نشوء توتر متزايد حول شرعية الفائز فيها، المجدد لولايته عملياً تحت الاحتلال، حامد كرزاي.
وتدرس لجنة الشكاوى الانتخابية أكثر من 2500 ملف تجاوز وطعن في النزاهة، ومن المفترض أن تنهي التحقق من نتائج الانتخابات في 17 أيلول الجاري.
وبحسب مصادر متطابقة فإن الولايات المتحدة ستطالب بإجراء دورة ثانية لكي تثبت لحامد كرزاي بأن سلطته الجديدة لن تكون غير محدودة، مشيرة من ناحية ثانية، حسب مسؤول أمريكي إلى «ضرورة استئصال تمرد حركة طالبان الذي يؤدي إلى خسائر بشرية في صفوف الجنود الدوليين» ولكنها تدعم فكرة إجراء «حوار بين السلطة الأفغانية وعناصر طالبان (المعتدلين) على الرغم من تحفظ الهند وروسيا والصين على ذلك!!
وبين الحديث الأمريكي عن تعزيز الإستراتيجية العسكرية وما يقابله من حديث أوربي عن إستراتيجية مدنية قوية، هناك قاسم مشترك يتحدث عن ضرورة إحلال الأمن مشفعاً بحديث عن التنمية والازدهار (!) ولكن حدود هذا الأمن المنشود لا تقف، حسب تصريحات كوشنير ذاته، عند حدود أفغانستان، بل تتعداها إلى المنطقة كلها، فما هي آليات الوصول إلى ذلك وأدواته، طبقاً للاستراتيجيات الأمريكية المعهودة..؟