الأفعوان «ميليس» يطل برأسه من جديد!

لم يكد يختف ذكر المحقق الألماني سيئ السمعة (ديتليف ميليس) عن وسائل الإعلام، إثر إعفائه من مهمته كرئيس للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري، حتى أطل برأسه مجدداً بعيد اغتيال النائب في البرلمان اللبناني ووزير الصناعة بيار أمين الجميل، ليوجه أصابع الاتهام ضد سورية و«حلفائها» في لبنان بارتكاب الجريمة قائلاً: «العلامات بعد هذا الهجوم تشير إلى أن الغرض هو إسقاط الحكومة اللبنانية. إنها عناصر موالية لسورية في لبنان، لديها أهداف واضحة»..

وقال ميليس، في مقابلة مع صحيفة «تسايتونغ» الألمانية، «إنه هجوم على الحكومة اللبنانية، ومشروع المحكمة الدولية والأمم المتحدة».
(ديتليف ميليس) هذا، كانت قد فاحت رائحة ارتباطه وعمالته لأجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية، قبل تعيين القاضي البلجيكي (براميرتز) مكانه، وقد نشرت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الألمانية والغربية بشكل عام معلومات موثقة عن تاريخه المهني المليء بالرشاوى والتزوير وتزييف الحقائق والادعاءات الباطلة، الأمر الذي أفقده كل مصداقية، وعجل في عزله وإقصائه من منصبه الذي يتطلب الحيادية والموضوعية والنزاهة..
ويبدو من خلال تعليق ميليس على جريمة اغتيال الجميل التي لم يظهر فيها أي دليل إلى الآن، أن دوره في المشروع الأمريكي الجديد للمنطقة لم ينته بعد، وأن الحملة الإمبريالية الشرسة على سورية وإيران والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية مازالت تتطلب إطلالات إعلامية لأشخاص مثل «ميليس» ليقوموا بالقصف التمهيدي تهيئة لأي إجراء عدواني إمبريالي.