من هنا وهناك..
الحقائق لا تعدم...
بالتزامن مع إعدام برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ورئيس محكمة الثورة سابقا عواد البندر يوم الاثنين الماضي تنفيذا للحكم المثير للجدل الصادر بحقهما في قضية الدجيل والذي تنصل منه الأمريكيون مرة أخرى قال رئيس الحكومة الروسي السابق يفغيني بريماكوف إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أعدم بسرعة كي لا يعطى "الكلمة الأخيرة" و"لا يتمكن من كشف معلومات خطيرة حول طبيعة العلاقات التي كانت تقيمها واشنطن مع نظامه، مشيراً إلى أنه لو أتيح لصدام ذلك وقال كل شيء فان الرئيس الأميركي الحالي كان سيصاب بحرج كبير".
وكان بريماكوف الذي شغل أيضا منصب وزير الخارجية، قام بمهمتين سريتين إلى العراق بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين قبيل الغزو الأميركي والبريطاني للعراق في آذار 2003.
حتى الأمريكان يا مبارك..!!
فى استطلاع رأى أجرته مجلة ماجازين تريند الأمريكية فى ولاية كارولينا اختير الرئيس المصري حسنى مبارك ضمن قائمة أسوأ عشر شخصيات سياسية عالمية فى عام 2006. مؤكدة أن نتيجة الاستطلاع جاءت بعد بحث دقيق وبناءً على معايير وضعتها ووجدت بعدها أن هذه الشخصيات كانت الأسوأ لأنها تميزت إما بإتباع سياسات كانت على قدر كبير من الحماقة والغرور مما أدى إلى ارتكاب أخطاء كثيرة وإما أنها سمحت لنفسها بأن تكون ألعوبة فى أيدي قوى عالمية، وخصوصا واشنطن.
الرئيس مبارك جاء فى الترتيب الرابع من حيث الأسوأ، وصفت المجلة الرئيس مبارك بأنه طاغية مصر الذي ازداد حكمه فى 2006 اعتمادا على أساليب القهر والتعذيب، ورغم هذا القهر يواصل نظام مبارك بقاءه معتمدا على معونة أمريكية تزيد على المليار دولار سنويا وأن هذه المعونة جعلته فى 2006 شبه إله فرعونى يهب الحياة والموت لمن يرضى أو يغضب عليهم من أفراد شعبه. وفى 2006 واصل مبارك خداع شعبه قائلا له إنه لا يخضع فى قراراته لأية هيمنة خارجية وأنه مستقل فى قراره.
اعرف عدوك..
حسب الصحفي الأمريكي روبرت ديريكسون فإن جون نيغروبونتي يمتلك بالتأكيد خبرة حقيقية في مجال السياسة الخارجية التي عمل بها لمدة تقارب اربعين عاما بعد أن كانت بداياته ضابطا سياسيا في فيتنام وسفيراً لاميركا في هندوراس خلال فضيحة الكونترا التي واجهتها ادارة ريغان والمكسيك والفلبين. يعرف عن نيغروبونتي انه ماكر ومخادع وفي بعض الاحيان قاسي القلب لا يعرف الرحمة ولاعب بيروقراطي من الطراز الاول ولكن ما ينقصه هو انه لا يقف في وجه رؤسائه ليقول لهم ما يتوجب عليه قوله بل يحاول السير في ركابهم وتبرير سياساتهم. فخلال الاشهر العشرة التي قضاها في بغداد سفيرا لاميركا في منتصف عام 2004 الى منتصف 2005 رأى نيغروبونتي دون شك تلك الفجوة القائمة والواسعة ما بين الحقائق على الارض والادعاءات الواهمة حول النجاحات الخيالية التي كانت تتغنى بها واشنطن ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس بوش وكبار المسؤولين في ادارته يتبجحون بفاعلية برامج التدريب للقوات العراقية والديمقراطية العراقية التي بدأت تزدهر والتمرد الذي كان في مشرحات الموت، ولا نعرف فيما اذا عمد نيغروبونتي الى هز رؤسائه من اجل ان يفيقوا ويعودوا الى ارض الواقع بعيدا عن ارض الاوهام والتمنيات فمثل هذا الشيء لا يوجد في سجله العلني المعروف.
وكيف لا يتخوف الأمريكيون..؟
أفاد مراسل قاسيون في بكين أن تقرير دراسة استراتيجية تنمية السكان هناك يرى أن الصين لن تفتقر الى الأيدى العاملة على المدى الطويل لكن ستشهد نقصا هيكليا دائما للأيدى العاملة فيما يتعلق بالجودة والتقنية. وبين التقرير أن الصين تحوز كميات ضخمة لعدد الكادحين الذين أعمارهم من 15 الى 64 سنة, اذ بلغ العدد 860 مليون نسمة فى العام 2000 وسيصل الى الذروة بمقدار 1. 1 مليار نسمة بحلول العام 2016, وذلك يتجاوز اجمالى العمالة فى الدول المتقدمة.
من جانب آخر كشفت مجموعة الطيران الصينية الأولى رسميا عن مقاتلة جديدة من الجيل الثالث لمقاتلات جيان سميت جيان 10 وهي تضاهي مقاتلة اف-16 الامريكية من حيث الاداء الشامل حتى تتجاوز النوعين المجددين من مقاتلة اف -16 سى/ دى الامريكية .
وهذا مسار الأحرار..
رفض الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات الوقوف لهيئة المحكمة الصهيونية في عوفر، مجدداً عدم اعترافه بشرعية المحاكمة التي تأجلت حتى الثامن عشر من نيسان المقبل. وقدم الرفيق سعدات خلال المحاكمة مرافعة سياسية، أكد فيها رفضه محاكمة المقاومة الفلسطينية ومناضليها، مؤكداً أن الاحتلال هو من يجب أن يحاكم، ومما جاء فيها:
دفاعاً عن عدالة قضيتنا ونضال شعبنا المشروع ضد الاحتلال أرفض الاعتراف بشرعية محكمتكم أو تشريع احتلالكم، أو الوقوف أمام كل منهما، فما تسمونه في لائحة اتهامكم "مخالفات أمنية" هي في حقيقة الأمر واجبات وطنية "إن كانت قد حدثت فعلا ً أم لا" وتأتي في إطار الواجب العام في سياق مقاومة الاحتلال (..) هذه محكمتكم وتملكون القوة لعقدها واستكمال فصولها (وإدانتي) على أساس لائحة اتهامكم العلنية والسرية، والنطق بالحكم الذي حددته الجهة السياسية والأمنية التي تقف خلف هذه المحكمة". لكنني أيضاً امتلك الإرادة المستمدة من عدالة قضيتنا وعزيمة شعبنا لرفض أي دور في هذه المحكمة المسرحية، والحفاظ على توازن منطقي المنسجم مع تصميمي على مقاومة احتلالكم إلى جانب أبناء شعبنا مهما ضيقتم مساحات الحركة المتاحة لي كأسير حرية.