بوش يسعى لإقناع الكونغرس بضرورة مواجهة «الخطر الإيراني»
ردت الإدارة الأميركية على تساؤلات أعضاء في الكونغرس حول دقة معلوماتها عن ضلوع إيران في هجمات تستهدف قوات الاحتلال الأميركية في العراق والدوافع خلفها، بالسخرية من مطلقيها.
فقد وصف جورج بوش ما أثاره مشرعون أمريكيون من أن إدارته تسعى من تلك المعلومات لإيجاد مبررات لشن حرب على إيران بأنها ضوضاء تنطلق من خلفيات سياسية زاعماً قناعته «أنه ينبغي حل كل المشكلات الكبرى بالطرق الدبلوماسية وان اللجوء إلى الجيش هو الوسيلة الأخيرة لتسوية المشكلات. ولكنه حاول إقناع خصومه الديمقراطيين بأن إيران تشكل خطرا وشيكا يجب التعامل معه، زاعماً أنها تعلن أنها تريد امتلاك السلاح النووي، وأنه يفهم التكتيك المعتمد من جانب طهران، معرباً عن أمله في أن يشاطره الديمقراطيون رؤيته حول الخطر الإيراني.
وجاءت تحفظات الديمقراطيين من أعضاء الكونغرس الأمريكي بعدما عرض مسؤولون أمريكيون في بغداد صوراً قالوا إنها أدلة على أن الإيرانيين يسلحون مجموعات ويزودونها بالعبوات الناسفة التي قتلت 170 عسكريا من «القوات المتعددة الجنسيات» في العراق منذ 2004.
ولكن ثمة عوامل كثيرة عززت الاعتقاد بأن واشنطن تعد لعدوان ضد إيران منها تعزيز القوات الأميركية في العراق، والإذن الذي أعطي للجنود الأمريكيين باستخدام كل الوسائل لحماية أنفسهم مما أسموه التحركات الإيرانية في العراق بما فيها اعتقال إيرانيين، وإرسال مجموعة بحرية أمريكية ثانية إلى الخليج في وقت كان الإيرانيون يقومون بمناورات. ولكن مصدراً أوروبياً أثار مخاوف مماثلة بعد أن نشرت صحيفة فايننشال تايمز وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي يعتبر فيها أن إيران لن تقبل على الأرجح بإجراء مفاوضات جدية حول برنامجها النووي. واعتبر المصدر أن تسريب الوثيقة إلى هذه الصحيفة بالذات جاء لخدمة مصالح أولئك الذين يريدون تأزيم الوضع.