حبل الكذب قصير
تصاعدت ردود الفعل الغاضبة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية في أعقاب اعترافات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمام لجنة فينوغراد، التي قال فيها إن العدوان على لبنان خطط له قبل أربعة أشهر من قيامه، الأمر الذي يدعم أقوال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بخصوص تحضيرات ذلك العدوان.
وهاجم وزراء في حزب العمل رئيس الحكومة بشأن تعيين عمير بيرتس وزيراً للأمن، في حين نقل عن أحد كبار الضباط في هيئة أركان جيش الاحتلال قوله إنه «إذا كان ما يقوله رئيس الحكومة هو ما حصل، فإن ذلك يعني أن إخفاقات الحرب هي أخطر بكثير مما كنا نعتقد..» وقال إسرائيليون آخرون إن أولمرت يحاول إعادة كتابة التاريخ، في محاولاته للتهرب من المسؤولية عن إدارة الحرب الفاشلة.
ونقل عن أحد الضباط قوله: «إذا كان رئيس الحكومة قد أصدر أمراً بشن الحرب في حال قام حزب الله بأسر جنود إسرائيليين في الشمال، لكان يجب على اللجنة أن تسأله عما فعله لإعداد الجيش لهذه الحرب. فلماذا لم يسارع في التحضيرات للحرب؟ ولماذا لم يكن الجيش مستكملاً كل فعاليته الهجومية لتنفيذ خطته العملياتية في لبنان في الثاني عشر من تموز؟»
وكان أولمرت قد قال في شهادته أمام اللجنة أنه تم التخطيط للحرب قبل أشهر من شنها. علاوة على أنه قرر عدم «ضبط النفس في أعقاب وقوع عملية يتم أسر جنود إسرائيليين فيها». وذكرت مصادر إسرائيلية أن التقرير النهائي سيتضمن انتقادات شديدة لأولمرت ووزير الأمن عمير بيرتس، وقائد المنطقة الشمالية السابق، أودي آدم.