تشيكيا تتخبط بخصوص دعم الدرع الصاروخي الأمريكي- الأطلسي
أعلنت وزارة الخارجية التشيكية أن تشيكيا تدعم وباستمرار بناء نظام دفاع صاروخي يتبع حلف الناتو لأنها تعتبر ذلك «مسألة أساسية في الدفاع الأوربي».
وقال بيان للخارجية التشيكية إن بناء هذا الدفاع الصاروخي يحظى بدعم قوي في تشيكيا وأنها عازمة على الانضمام إليه مشيرة إلى أن النقاشات حول هذا الأمر لا تزال مستمرة.
وشددت الوزارة على أن لاشيء تغير على موقف تشيكيا طويل الأمد من هذه القضية بما فيها قرار الحكومة التشيكية الأخير بعدم المشاركة في أحد المشاريع العديدة للتعاون العسكري التشيكي الأمريكي والذي كان سيتم في إطاره وضع أجهزة للإنذار المبكر في تشيكيا.
وبالفعل فإن بيان الخارجية التشيكية يتناقض كلياً مع موقف رسمي تشيكي آخر سبقه بأسبوع لا أكثر، حيث أعلن وزير الدفاع التشيكي ألكسندر فوندرا في أواسط الشهر الجاري أن براغ لن تستضيف مركز الإنذار المبكر لتقييم البيانات الصادرة من الدرع الصاروخي الأمريكي. ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عن فوندرا قوله بعد لقائه نائب وزير الدفاع الأميركي وليام لين، «إن تشيكيا ستبحث عن سبل أخرى للمشاركة في المشروع».
وكان مركز الإنذار المبكر سيحل مكان خطط إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي تقضي بتنصيب رادارات في تشيكيا كجزء من الدرع الصاروخي الأمريكي.
وأكد الوزير التشيكي حينها حسبما ذكرت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» نقلاً عن الوكالة التشيكية أن الطرفين لديهما مجالات كثيرة للتعاون بشكل كبير، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعيد الآن النظر في نواياها والنظام سيكون جزءاً من بينة حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وعدّلت إدارة الرئيس باراك أوباما عام 2009 خطة إدارة سلفها بوش واقترحت بناء مركز للإنذار المبكر للدفاع الصاروخي.
وكانت الولايات المتحدة وقعت قبل ذلك بيومين اتفاقاً على تمركز دائم لوحدة أمريكية على الأراضي البولندية اعتباراً من عام 2013 للإشراف على انتشار طائرات حربية أمريكية هناك.