ابتزاز غربي ودعم مالي خليجي في قمّة «G20»
انضمت حركة «أتاك فرنسا» إلى «التصريح الخاص باقتراح انعقاد «قمة عالمية» لإصلاح النظام المالي العالمي» يوم 15 تشرين الثاني في واشنطن، على اعتبار أن «قمة العشرين ليست أكثر شرعيةً من قمة الثماني لتتحكم بمصائر كوكبنا، ناهيك عن إيجاد حلول حقيقية للأزمة الحالية».
وأكد بيان صادر عن أكثر من 550 مجموعة تنتمي لـ88 بلداً أن ما أسموه تهكماً بـ«توافق واشنطن» الجديد المعادي للديمقراطية لن يتمكن من حل الأزمة العالمية. (تنشر قاسيون البيان في العدد المقبل).
وفي التحركات الميدانية لمحاولات الغرب إنجاح قمة واشنطن والخروج من عنق زجاجة الأزمة الرأسمالية، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، من دبي عن اعتقاده بأنّ دول الخليج ستعلن مساهماتها في دعم برنامج صندوق النقد الدولي لمواجهة الأزمة المالية خلال قمة مجموعة العشرين (G20) المذكورة في واشنطن، والتي تعتبر القمّة الأولى في سلسلة قمم لإصلاح النظام المالي القائم. براون الذي كرّس جولته الخليجية طيلة 4 أيّام والتي شملت السعودية وقطر والإمارات، حثّ دول الخليج على دعم الصندوق الخاص الذي أطلقه صندوق النقد لمساعدة الدول الأكثر تأثّراً بالأزمة، وتبلغ قيمته 250 مليار دولار، مخصّصة حتى الآن لمساعدة جزر السيشل وآيسلندا وأوكرانيا والمجر.
من جهته، أكّد وزير التجارة البريطاني، بيتر ماندلسون، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أنّ «دول الخليج تقدم نفسها على أنّها شريكة في جهود مساعدة باقي دول العالم خلال الأزمة الماليّة الدوليّة». وقال: «ذلك يعني أنّ هذه الدول ستساهم في الصندوق وستشارك في اتخاذ القرارات التي سنكون بحاجة إلى اتخاذها لبناء المؤسسات المالية ونشر ممارسات جديدة وأشكال جديدة من التعاون» للحؤول دون حصول أزمة مشابهة أخرى في المستقبل.
ودافع براون عن حق الدول المساهمة في صندوق النقد في أن يكون لها تأثير أكبر فيه، فيما يرى مراقبون أنّ دول الخليج ترى في الصندوق مؤسسة تهيمن عليها الولايات المتحدة. كما أعلن في وقت سابق أنّ دور القيادة الأميركيّة محوري في إرساء الاستقرار في الاقتصاد العالمي المترنّح، وذلك في سياق حديثه عن التحدّيات التي تواجه الرئيس الأميركي المقبل.