الانهيار المالي يصل للصحون الأمريكية
فقدان القوة الشرائية يصل فجأة إلى الصحون، أو بالأحرى إلى ما تفتقر إليه صحون المواطنين الأمريكيين.
وبالفعل، يلاحظ المسؤولون عن المسألة في الولايات المتحدة أنّ عدد الأمريكيين الذين يستخدمون القسائم الغذائية للحصول على تغذية صحيحة سيبلغ 28 مليوناً بحلول شهر تشرين الأول، وهو أعلى رقمٍ منذ إحداث البرنامج في الستينات.
منذ العام 2006، كان هذا الرقم يتراوح بين 26.5 و27.8 مليون شخص. الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة هي جنون أسعار المواد الغذائية وارتفاع البطالة وزيادة أسعار الوقود المنزلي. في أكثر من أربعين ولاية، وبين كانون الأول 2006 وكانون الأول 2007، تجاوزت الزيادة 10 بالمائة مع ذرى تتجاوز هذه النسبة بكثير في الولايات التي تأثرت تأثراً بالغاً برفع الحيازة نتيجة أزمة القروض العقارية: أريزونا وفلوريدا وميريلاند ونيفادا وداكوتا الشمالية ورود آيلاند.
في ميتشيغان على سبيل المثال، يتلقى مواطن من كل ثمانية قسائم غذائية ويقدّر المسؤولون أنّ العدد قد تضاعف منذ العام 2000، أي منذ وصول جورج دبليو بوش إلى السلطة. وفي ولاية رود آيلاند، منذ عامين، ارتفع عدد طالبي هذه القسائم بنسبة 18 بالمائة ليبلغ 84 ألف مستفيد في شباط 2008، أو 8.4 بالمائة من سكان الولاية. وفي مدينة نيويورك، جرى تسجيل 67 ألف طلب جديد، ما يجعل العدد الكلي يبلغ 1.86 مليون نسمة أو مواطن من كل عشرة.