التعليمات الصادرة للحريري: ابق على الأزمة!
نقل مراسل جريدة (المنار) المقدسية عن مصدر مطلع في العاصمة الأمريكية قوله، أن الولايات المتحدة، وجهات عربية، طلبت من سعد الحريري زعيم تيار المستقبل الإبقاء على الأزمة في الساحة اللبنانية، وعدم التوقيع على أي اتفاق وفاقي يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وأن يلتزم بما يطرحه عليه رفيقه في التحالف سمير جعجع قائد ميليشيا القوات اللبنانية.
وقال المصدر إن اتصالات السفير الأمريكي في لبنان، واتصالات بين إسرائيل وقادة لبنانيين، عادت بالوضع اللبناني إلى دائرة الخطر. وعن ماهية هذه الاتصالات، أشار المصدر إلى أن اتصالات جرت مؤخراً بشكل مكثف بين جعجع وقيادات إسرائيلية أمنية، مضيفا بأن جعجع تلقى في الأسابيع الأخيرة كميات كبيرة من المتفجرات المتطورة وأسلحة كاتمة للصوت وأجهزة تنصت حديثة، عبر البحر والمطار وداخل الحقائب الدبلوماسية لدبلوماسيين أمريكيين وفرنسيين.
وأكد المصدر أن من بين حلقات المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يقوم بتنفيذه الفريق الحاكم في لبنان محاولة استعداء الجيش على المقاومة وتنصيب قيادات عسكرية حليفة للفريق الحاكم لقيادة الجيش ومن هنا جاء اغتيال العميد فرنسوا الحاج المعروف بعدائه لإسرائيل وحرصه على السلم الأهلي ورفضه إقحام الجيش في الصراعات السياسية.
وذكر المصدر ذاته أن تعليمات صدرت إلى الحريري وجنبلاط وجعجع بدفع لبنان إلى فتنة دموية وإقحام المقاومة في معارك داخلية وحمل الجيش بعد تنصيب قيادة موالية على الاشتراك في مواجهة شاملة ضد حزب الله.
وأضاف المصدر أن اتصالات سرية مكثفة جرت في الأيام القليلة التي سبقت اغتيال الحاج بين جعجع وعناصر أمنية إسرائيلية وأمريكية وفرنسية وغرفة عمليات مقامة سراً في بيروت تشرف على خلايا إرهابية في العاصمة اللبنانية وعناصر تم تدريبهم في معسكرات إسرائيلية وأمريكية.
وأكد أن هناك عشرات العناصر التي عادت إلى لبنان مؤخرا بعد تلقيها تدريبات على أسلحة ومتفجرات متطورة لتنضم إلى مليشيات جعجع وجنبلاط ومليشيا الحريري التي تشكلت قبل أشهر قليلة، مشيرا إلى أن هناك بعض قيادات مليشيا جعجع توجد حاليا في إسرائيل.
مجلة «نضال الشعب»
الفلسطينية الالكترونية