تجدّد التظاهرات في أوكيناوا ضدّ الانتهاكات الأمريكيّة
تظاهر عدة آلاف من اليابانيين في أوكيناوا ضد الوجود الأميركي في الجزيرة مدفوعين بعدد من الاعتداءات والانتهاكات للقانون التي قام بها الجنود الأميركيون وعلى الأخص منها اغتصاب عدد من الفتيات.
ورفع المحتجون في المظاهرة التي تعتبر الأكبر في حجمها منذ عام 1995 قبضات أيديهم ورددوا شعارات مناهضة للجيش الأميركي متحدّين الأمطار والرياح.
وسار المحتجون نحو بوابة قريبة من قاعدة لقوات المارينز الأميركية في المدينة، ولكن دون أن تقع حوادث تذكر.
وجاءت المظاهرة بعد دعوى اغتصاب رفعت ضد عسكري أميركي اعتدى على فتاة في الرابعة عشرة الشهر الماضي، لكن عائلتها سحبت الشكوى تفاديا لمحاكمة قد تتعرض خلالها لضغط إعلامي يصعب تحمله.
وتقول القوات الأميركية -التي يبلغ تعدادها في الجزيرة الواقعة في أقصى جنوب الأرخبيل الياباني نحو 40 ألفا- إنها لا تزال تحقق في الحادثة رغم إطلاق سراح العسكري.
ونفى المتهم خلال التحقيقات معه واقعة الاغتصاب لكنه أقر بأنه تصرف بتهور مع الصبية.
وجاء في بيان لمجموعة الدفاع عن حقوق النساء في الجزيرة «إننا نطالب الحكومة بخطوات فعالة لوضع حد لانتهاكات حقوق شعب أوكيناوا وبخفض الانتشار العسكري الأميركي وخصوصاً عناصر المارينز».
وتعددت الحوادث التي ارتكبها مجندو القاعدة الأميركية وأهمها حوادث الاغتصاب فضلا عن السرقة والقتل.
واعتقل الجيش الأميركي جندياً إثر شكوى رفعتها فلبينية قالت إنها تعرضت للاغتصاب في أوكيناوا.
كما اتهم أربعة بحارة في هيروشيما (غرب) باغتصاب يابانية وسيمثلون أمام محكمة عسكرية. وفي 1995 أثار اغتصاب ثلاثة جنود أميركيين لطفلة في الثانية عشرة موجة احتجاج كبيرة مما دفع بالسلطات اليابانية لأن تقرر مع الولايات المتحدة برنامجاً لإعادة نشر هذه القوات في أوكيناوا، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ المجدي لموجباته حتى اليوم.