الأسير سيطان الولي: لن نتخلى عن مقاومة الاحتلال حتى تحرير الأرض
دعا الأسير السوري المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي سيطان الولي إلى الاستمرار في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير آخر شبر من الأرض العربية المحتلة، وإطلاق سراح جميع الأسرى العرب من سجون الاحتلال.
وقال الولي في حديث للفضائية السورية من منزله في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل إن «الأسرى العرب في سجون الاحتلال كالنسور المحلقة في الفضاء وكالسنديان المغروس في الأرض تثمر نضالاً وكفاحا ً حتى تحرير الأرض». وأعرب الولي عن فرحته لخروجه من الأسر وعودته إلى الحرية مؤكداً في الوقت نفسه الاستمرار في النضال حتى عودة الجولان المحتل إلى الوطن الأم سورية.
وأضاف الولي إن «ثمرة نضاله يراها في محبة أبناء الجولان وأبناء وطنه له وتقديرهم لتضحياته ورفاقه الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال ومعتقلاته» معتبراً أنه عاد من الأسر نسراً محلقا يحمل معه رسالة رفاقه الأبطال في الأسر بأنهم سيبقون كما عرفهم وطنهم مدافعين عن بلدهم حتى آخر نقطة من دمهم.
وكان الولي فور إطلاقه قد دعا الرئيس بشار الأسد للعمل على ربط المفاوضات مع إسرائيل بإطلاق سراح أسرى من الجولان وأراضي 1948. كما تحدث هاتفيا مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وأطلعه على معاناة الأسرى السوريين والفلسطينيين ودعا للعمل على إطلاقهم كما ذكر موقع الجزيرة نت.
والأسير «سيطان نمر الولي» من مواليد عام 1966 اعتقل في 23 آب 1985، مع عدد من رفاقه وحكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن 27 عاماً، من سكان ومواطني مجدل شمس، وهو أحد مؤسسي حركة المقاومة السرية السورية في الجولان.
وعمل الولي ضمن خلية فدائية محلية ضمت عشرة ناشطين قامت بتفجير معسكر إسرائيلي في الجولان ووضع ألغام وعبوات ناسفة في طريق الدوريات العسكرية. وخضع الولي لعمل جراحي لاستئصال ورم سرطاني من إحدى كليتيه في أيار الماضي، بعد حوالي العام على تشخيصه من الطبيب وجدي الصفدي، ويعاني من تدهور مستمر في حالته الصحية.
ويبلغ عدد الأسرى السوريين المتبقين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عشرة أسرى، ويعتبر الولي هو الأسير الثاني الذي يطلق سراحه بسبب تدهور حالته الصحية بعد الشهيد هايل أبو زيد الذي أفرج عنه في العام 2007، ليصارع سرطان الدم خارج السجن بعد منعه طويلاً من العلاج، ويستشهد بعد سبعة أشهر.
■ كلنا شركاء