الكايد وسعدات وعبد الله.. معركة الأمعاء الخاوية

الكايد وسعدات وعبد الله.. معركة الأمعاء الخاوية

تستمر حملة التضامن مع الأسير الفلسطيني، بلال الكايد، ورفاقه في سجون الكيان الصهيوني، وسط اتساع هذه الحملة لتتخذ طابعاً دولياً، في حين أصدر الاحتلال مؤخراً في 16/آب، 43 أمراً بتمديد السجن الإداري بحق أسرى تتراوح مددهم بين شهر وستة أشهر قابلة للتمديد مرات عدة..

 

 

بعد مضي 64 يوماً على إضراب الأسير بلال كايد، دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إلى أسبوع من التصعيد الشعبي والدولي،الذي لاقى صداه بحكم ازدياد الإجراءات التعسفية من قبل سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، أي أن أوضاع الأسرى وصلت إلى ذلك الحد الذي استدعى تحركاً واسع النطاق في الداخل الفلسطيني، وخارجه للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والذين وصل عددهم إلى 100 مضرب في سجون الاحتلال، حسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني الصادرة في 16/آب الجاري، بينما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، يوم الخميس الماضي، أن الأسرى المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم في سجن «عوفر» العسكري يعيشون أوضاعاً حياتية في غاية الصعوبة.

في إطار الدعم لتحركات الأسرى المضربين عن الطعام، نظمت الفصائل الفلسطينية يوم الخميس الماضي، وقفة تضامنية حاشدة مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بينما شهدت القدس المحتلة وقفة تضامنية نظمتها لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، ونادي الأسير الفلسطيني.

دولياً، وصل إلى رام الله وفد برلماني أوروبي «للتضامن» مع كايد احتجاجاً على اعتقاله إدارياً، بعد انقضاء «محكوميته» البالغة 14 عاماً ونصف، ويضم الوفد برلمانيين من إيرلندا الشمالية، واليونان وآيسلندا.

يذكر أن حركة التضامن مع الأسير الكايد كانت قد انطلقت مع انضمام الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، إلى صفوف المضربين عن الطعام تضامناً مع الكايد، وامتدت حركة التضامن هذه ليدخل فيها الأسير اللبناني في السجون الفرنسية، جورج إبراهيم عبد الله، الذي أرسل رسالة من سجنه يطالب فيها الفصائل الفلسطينية للتحرك في اتجاه تحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، وعدم التعويل على المحتل في هذا الصدد.