فرنسا تنسحب بحرياً من لبنان.. ولكن باتجاه غزة!
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون يوم الأربعاء أن بلاده سوف تبقي على الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن إطار قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) لكنها ستسحب قريباً السفينتين الحربيتين العاملتين ضمن اليونيفيل البحرية قبالة السواحل اللبنانية، في مقابل أنباء حول عزم باريس إرسال قوات بحرية إلى سواحل غزة من أجل مراقبة منع وصول الأسلحة إلى حماس وفصائل المقاومة هناك، على الرغم من الإهانة التي تلقتها فرنسا من إسرائيل بحق القنصل الفرنسي العام في القدس المحتلة بعد إيقافه ست ساعات على أحد حواجز التفتيش الإسرائيلية.
التمهيد التضليلي في هذا الموضوع برز في إعلان سابق من باريس أنها عازمة على خفض عديد جنودها المنتشرين في الخارج بنحو 20% في حين دعي نواب البرلمان إلى البت في تمديد خمس عمليات «مسلحة» في الخارج بعد المصادقة على انتشار القوات الفرنسية في أفغانستان.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه سيخفض عديد الجنود المنتشرين في ثلاثين عملية في الخارج كما أسماها. وأوضح وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران أن سحب 20% من الجنود سيساعد على «توفير 100 إلى 150 مليون يورو سنوياً» في إطار عمليات «قاربت كلفتها 900 مليون» يورو العام الماضي.
غير أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أكد أن حكومته كانت تتوقع من باريس التي «ترفع لواء الحرية والعدالة والمساواة بدلاً من أن تأتي إلى بحر غزة بقطع بحرية لتشديد الخناق والحصار أن ترسل مستشفيات عائمة لتطبيب الجرحى والأطفال الذين حرقتهم الأسلحة المحرمة, أو تشغل جسوراً من الإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني المحاصر».