بدء الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال كافة
أعلن الأسرى في سجون الاحتلال في يوم إغلاق تحرير هذا العدد أول أيام الإضرابات عن الطعام ضمن المشروع النضالي الذي يخوضه ما يزيد عن ثمانية آلاف أسير وأسيرة فلسطينية في أكثر من عشرة سجون مركزية وثلاثة معتقلات.
وأضاف الأسرى أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية جلست في أكثر من معتقل مع ممثلي الأسرى، واستمعت لمطالبهم الخمسة العامة لدراستها وأهمها، أولاً: المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها أهالي الأسرى في زياراتهم على حواجز جيش الاحتلال الإسرائيلي وبوابات ما تسمى «مصلحة السجون الإسرائيلية». ثانياً: الحرمان المجحف والظالم لأسرى قطاع غزة من زيارة أهاليهم منذ أكثر من أربع سنوات تحت ذريعة أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ثالثاً: منع المئات من أهالي الأسرى من الضفة الغربية والقدس والـ48 من زيارة أبنائهم بحجج وذرائع أمنية فارغة وباطلة. رابعاً: منع بعض القنوات الفضائية وإدخال الكتب عبر زيارات الأهالي. خامساً: حرمان الأسرى من التقدم إلى امتحانات الثانوية العامة وفق المنهاج الفلسطيني، ومطالب عامة تخص كل سجن على حدة.
وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنوات تحتاج لمساندة ودعم وإبراز إعلامى وحقوقي، وأن إدارة السجون هي من أجبرتهم على خطوة فراق الأحبة واختيار الجوع على الركوع، وأن الأسرى ليسوا عشاق عذابات وآلام وإنما عشاق كرامة وحرية وعزة.
وأكد حمدونة أن هنالك الكثير من الانتهاكات اليومية بحق الأسرى وعلى رأسها «الاستهتار الطبي وسياسات التفتيش والتنقلات ومنع الزيارات وتفتيش الأهالي بصورة غير لائقة في الزيارات والمنع من التعليم والانتهاكات اليومية التي تقوم بها إدارة السجون بحقهم على كل الصعد».
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أكدت أن في مقدمة مطالب أكثر من 7500 أسير فلسطيني في سجون العدو الإسرائيلي المضربين عن الطعام خلال هذا الشهر، هو إنهاء «عزل رفاقهم الذين مضى على بعضهم أكثر من ثماني سنوات في زنازين العزل الانفرادي».
وتوجهت الجبهة بالتحية إلى الأسرى الشجعان من فصائل المقاومة، وفي المقدمة: إبراهيم أبو حجلة (ديمقراطية)، أحمد سعدات (شعبية)، مروان برغوثي (فتح)، عبد الخالق النتشة (حماس)، بسام السعدي (جهاد).
كما حيت صفاً واسعاً من الأسرى القياديين وفي المقدمة: سفيان بركات عضو اللجنة المركزية، جمال أبو صالح عضو القيادة المركزية الذي دخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال، عصمت منصور عضو القيادة المركزية الذي أنهى 16 عاماً في الأسر، مصطفى بدارنه عضو القيادة المركزية ممثل الجبهة الديمقراطية في صياغة «وثيقة الأسرى للوحدة الوطنية»، والتي انبنت عليها «وثيقة الوفاق الوطني» بالحوار الشامل في غزة (27 حزيران 2006).