المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني
يعقد الحزب الشيوعي الصيني الذي يضم أكثر من «80» مليون عضو مؤتمره الثامن عشر في بكين يوم 8 -ت2 2012 ويبلغ عدد أعضاء المؤتمر المنتخبين في أنحاء البلاد كافه 2270 عضواً بزياده قدرها خمسين عضواً عن المؤتمر السابق .
الصين تنتخب قيادتها الجديدة:
وفق للدستور الداخلي للحزب فإن أعضاء المؤتمر ينتخبون اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني التى تشرف على أعمال الحزب وتمثله أثناء عدم انعقاد مؤتمر الحزب االشيوعي الصيني ، بالإضافة إلى ذلك يقوم أعضاء اللجنة المركزية الجديدة بانتخاب أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجنته الدائمة وكذلك الأمين العام الذي يعتبر أعلى القيادات في البلاد.
وفي تصريح للناطق الإعلامي في اللجنة الإعلامية للحزب الشيوعي الصيني ، أكد على أن « المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني سيكون مؤتمراً مهماً جداً ينعقد في مرحلة محورية من بناء حزبنا لمجتمع الرفاهية الشاملة وفي فترة حاسمة من تطور الإصلاح والانفتاح وتسريع تغيير نمط التنمية الاقتصادية، كما أنه سيكون حدثاً عظيماً في الحياة السياسية لكل الحزب ولجميع أبناء الشعب الصيني من مختلف القوميات، ويعتبر الإنجاز الجيد لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطني الثامن عشر مهمة سياسية لمنظمات الحزب على مختلف المستويات، وذا أهمية كبيرة لضمان نجاح المؤتمر».
وستتم مناقشة أداء العمل في الخمس سنوات الماضية منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ 17 للحزب الشيوعي الصيني ومن المتوقع أن ينتهي المؤتمر إلى وضع ترتيبات استراتيجية للإصلاح والانفتاح وعملية التحديث الاشتراكي في الصين.
المؤتمر يناقش عدة قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وتنظيمة
• على المستوى التنظيمي:
يعرض على المؤتمر مسودة مشروع تعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني، ومسودة تقرير عمل اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب والذي سيقدم إلى المؤتمر.
وذكر اجتماع للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عُقد الاثنين أن الحزب سيسعى إلى تعديل دستور الحزب خلال المؤتمر الوطني الثامن عشر المقرر عقده يوم 8 نوفمبر تشرين الثاني.
وقال البيان الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية: إن هذا التعديل سوف يعكس الأفكار الاستراتيجية التي اقترحتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منذ المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، ويفي بالمتطلبات التي تطرأ فيما يتعلق بعمل وبناء الحزب.
• على المستوى الاقتصادي:
يذكر أن الصين شهدت نمواً مستقراً في الأعوام الأربعة السابقة في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا وأمريكا ركوداً اقتصاديا . وفي بيان صادر عن اللجنة المركزية للحزب: « إن المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب يعقد في وقت هام، نظراً لأن الصين تعمل حالياً على بناء مجتمع معتدل الرخاء بطريقة شاملة، وتعميق الإصلاح والانفتاح، وتسريع تحويل نمط تنميتها الاقتصادية. ويتسم المؤتمر بأهمية عالية في إلهام أعضاء الحزب الشيوعي الصيني والشعب بكافة مجموعاته العرقية بمواصلة المضي قدماً في بناء مجتمع معتدل الرخاء، وكذلك تنمية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وقال نائب الرئيس الصيني:
«سيضع المؤتمر خططا استراتيجية للإصلاح والتنمية في الصين تركز على المشكلات البارزة التي تطرأ خلال التنمية فى البلاد، والقضايا التي تتصل بمصالح الشعب من خلال خطة تنمية خماسية سيقرها الحزب في اجتماعه الثامن عشر.
• على المستوى الاجتماعي:
حيث جاء في تصريح لنائب الرئيس الصيني :
«إن الحزب يجب أن يرفع عالياً راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ، وأن يعمل بهدى من نظرية دنغ شياو بينغ، والأفكار الهامة» للتمثيلات الثلاثة «، (ماركس وماو ودنغ شياو بينغ) وأن يطبق بشكل شامل المفهوم العلمي للتنمية. وقال البيان: إنه يتعين على الحزب القيام بفحص شامل للوضع العام المتعلق بالتنمية في العالم والصين المعاصرة وأن يفهم تماماً المتطلبات الجديدة للتنمية في البلاد والتوقعات الجديدة للشعب.
ويذكر أن المؤتمر سيناقش عدة قضايا محلية منها تعميق إصلاح القضاء وقضايا ثقافية واجتماعية وقضايا المرأة المعاصرة.
إضافة إلى الاستمرار بقيادة الحزب للجيش وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة والإقليم في ظل تغير ميزان القوى العالمي والتحول نحو التعددية القطبية في ظل اهتمام إقليمي وعربي وعالمي بالمؤتمرالوطني الصيني الثامن عشر.