خطة تشمل إقامة قاعدة سرية أمريكية جديدة في السعودية توسيع شبكة قواعد الطائرات دون طيار لقصف الصومال واليمن
قررت إدارة الرئيس باراك أوباما توسيع شبكة قواعد إطلاق طائرات دون طيار للقصف ضد الإرهابيين المشتبه بهم في الصومال واليمن، حسب تقارير نشرتها صحيفتان رئيسيتان في الولايات المتحدة استنادا في جزء منها إلى برقيات دبلوماسية أمريكية جديدة نشرتها «ويكيليكس» مؤخراً.
فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست في 22 أيلول أن الجيش الأمريكي أطلق طائرات دون طيار على الصومال واليمن من قاعدة في جيبوتي، كما أنه يخطط لبناء قاعدة ثانية في أثيوبيا.
وأفادت واشنطن بوست وجريدة وول ستريت جورنال أن الجيش الأمريكي سبق وأن استخدم قاعدة في سيشيل أيضاً لإطلاق طائرات استطلاع دون طيار، وأن القاعدة ستأوي الآن أيضا طائرات دون طيار قادرة على التحليق بحمولتها المسلحة القاتلة على مدى أكثر من 1500 كلم وهي المسافة التي تفصل بين هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي وبين الصومال والبر الأفريقي ذهاباً وإياباً.
كذلك فمن المقدر أن تشمل «كوكبة» الطائرات من دون طيار أيضاً قاعدة سرية جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية، سبق وأن أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستقام في مكان ما في شبه الجزيرة العربية هذا العام.
وسوف تقام هذه القاعدة في المملكة العربية السعودية، وفقا لما نقلته FoxNews.com عن «مسؤول عسكري أمريكي كبير» دون الكشف عن هويته. وقال المسؤول أن «العمليات في السعودية هي التوسع الجديد الوحيد لهذه الخطة» في إشارة إلى خطة تعزيز شبكة الطائرات دون طيار في المنطقة.
«أما البقية (القواعد ذات الصلة) فهي تعمل منذ أكثر من سنة عندما أدركنا منذ زمن بعيد مدى خطورة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» وفقا للأقوال المنقولة عن المسؤول وفي إشارة إلى أن فرعاً تابعاً لها في اليمن بحسب التصريحات الأخيرة لمسؤولي المخابرات الأمريكية، قد عزز الروابط مع حركة الشباب، أي الحركة الصومالية التي تزعم واشنطن أن لها أيضاً علاقات بتنظيم القاعدة.
وقد اتصلت وكالة انتر بريس سيرفس بالمكتب الإعلامي في البنتاغون للحصول على تأكيد بأن المملكة العربية السعودية تأوي القاعدة الجديدة، ولكن دون جدوى.
لكن تشاز فريمان السفير الأمريكي السابق في الرياض الذي احتفظ بعلاقات جيدة مع الحكومة السعودية، قال إن التقرير المذكور «معقول جداً» نظراً إلى التعاون «الوثيق والقوي» في مجال مكافحة الإرهاب بين الولايات المتحدة والسعودية وقربها الجغرافي من اليمن.
ومن الجدير بالذكر أن التقارير المفيدة عن خطة الولايات المتحدة لتعزيز شبكة قواعد إطلاق الطائرات دون طيار في المنطقة، تأتي وسط جدل كبير حول الاستخدام المتزايد من إدارة الرئيس باراك أوباما للطائرات المسلحة دون طيار المعروفة باسم «بريديتور» (المفترسة) وكذلك تلك ذات المدى الأطول Reapers في حملة مكافحة الإرهاب.
ويشار إلى وكالة المخابرات الأمريكية قد كثفت بمعدل كبير في باكستان حملة القصف بطائرات دون طيار من جانب واحد- إلى نحو 200 عملية قصف- ضد أهداف «ذات قيمة عالية» للقاعدة وطالبان، وذلك في السنتين الأوليين من إدارة أوباما، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع مشاعر العداء للولايات المتحدة.
وبين استطلاع أجراه مركز بيو الأمريكي للأبحاث مؤخراً في باكستان حيث تبلغ نسبة العداء لأميركا أعلى مستوى على الإطلاق، أن غالبية ساحقة بنسبة 97 في المئة من المشاركين في الاستطلاع ينظرون نظرة سلبية إلى هجمات الطائرات الأمريكية دون طيار.
• (آي بي إس)