روسيا مستعدة لبناء منطقة صناعية في قناة السويس
في حديثٍ مع صحيفة «الأهرام» المصرية يوم الخميس الماضي، كشف رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، أن بلاده على استعدادٍ للمشاركة الفاعلة في إنشاء منطقة صناعية روسية في مشروع قناة السويس الجديد، مؤكداً أن «شركاتنا الحكومية جاهزة للمشاركة في هذه المشاريع الاقتصادية، والتي من الممكن أن يكون إنشاء منطقة صناعية روسية في القناة، أولى الخطوات في ذلك، وهذه المسألة يجري نقاشها بنشاط على المستوى الوزاري لدينا».
وأضاف مدفيديف: «إن التجربة الفريدة لروسيا في الصناعات الهندسية الثقيلة والمعادن والطاقة من الممكن أن تضيف الكفاءة لهذا المشروع واسع النطاق»، معقباً: «يمكن لروسيا أيضاً أن تقدم مجموعة من الخدمات للشركاء المصريين، بما في ذلك تصميم وبناء المنشآت الصناعية، وإنتاج وإمداد مختلف الأنواع من المعدات المشتركة، فضلاً عن المساعدة التقنية اللازمة.. إن شركات صناعة السيارات، وصناعة مواد البناء، وشركات النقل البحري والنهري، ومعدات الطاقة الضرورية، وإنتاج الأدوية، هي من بين الأشياء التي قد يحملها مشروعنا الجديد».
كذلك كشف مدفيديف أن روسيا ومصر تعتزمان توقيع مذكرة تفاهم ثنائية، فضلاً عن «خارطة طريق خاصة بنا» لتنفيذها بحلول شهر كانون الأول من العام الجاري، مذكراً بأن «منطقة التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر، من شأنها أن توفر أيضاً فرصاً جيدة لتنمية التجارة والاستثمار بين الاتحاد ومصر.. أما التبادل التجاري بين بلدينا فهو آخذ بالارتفاع، في العام الماضي، وصل المعدل إلى 5.5 مليار دولار، أي الضعف تقريباً عن عام 2013، إذ تضاعفت الصادرات الروسية إلى 4.9 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات المصرية إلينا بنحو 25%».
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الروسي الذي حضر حفل افتتاح المشروع الخميس الماضي، أن «رؤيتنا لتطوير قناة السويس لا تنطوي على مجموعة من المشاريع التي من شأنها تطوير النقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية فقط، بل أيضاً خلق الفرص الإضافية في مجالات الصناعة والزراعة والميدان الاجتماعي».