رفاييل كوريا: «التفاوت لا يطاق»
أوعز الرئيس الإكوادوري، رفائيل كوريا، يوم الخميس الماضي، إلى وسائل الإعلام المحلية للبدء في صياغة نقاشٍ عام حول عدم المساواة والنمط غير العادل في توزيع الثروة في بلاده.
«كيف يمكن لنا أن نسميه بلد «الديمقراطية» إذا كانت أقل من 2% من الأسر تمتلك 90% من الشركات الكبيرة؟»، بهذا السؤال، توجه كوريا إلى أقلية الطغمة المالية، المعارضة لسياسته الاقتصادية الاجتماعية، مدعية بأن اثنين من مشاريع القوانين التي يسعى كوريا إلى إقرارها، بهدف معالجة عدم المساواة وتمركز الثروة، سوف تؤثر على الطبقة المتوسطة الإكوادورية، ما دفع بكوريا إلى تأجيل إقرار هذه القوانين مؤقتاً، والدعوة إلى حوارٍ وطني حول هذه التدابير الجديدة.
بدوره، زعم الملياردير غييرمو لاسو، والذي حل بالمرتبة الثانية بعد كوريا في آخر انتخابات رئاسية، أن هذه التدابير تهدف للهجوم على «الرخاء الذي يتمتع به المواطنون الإكوادوريون»، ما حدا بكوريا للرد: «ما هو نوع هذا الرخاء الذي تتحدثون عنه؟ هل هو ذلك الذي يسمح لغييرمو لاسو أن يجني 15 مليون دولار خلال عام 2014 فقط؟ أي ما يعادل 3500 سنة من أجر عامل إكوادوري واحد؟ كيف يمكن أن يكون ذلك مبرراً أخلاقياً؟».
«في السابق، كان الفقراء يناضلون ضد حكومة البنوك الخاصة. أما اليوم، فإن الأغنياء يقاتلون حكومة الفقراء، تحت حجة «الجريمة» التي ترتكبها الحكومة بسعيها نحو العدالة الاجتماعية»، يختم كوريا.