«جنيف» اليمني ينتهي دون موعد آخر
مع تواصل غارات «التحالف» على اليمن، وما يقابلها من ردود متصاعدة طالت بعض المناطق الحدودية مع السعودية، وضعت مفاوضات «جنيف»، بين الفرقاء اليمنيين أوزارها وسط آمال بأن تمهد للبناء عليها لاحقاً باتجاه حل الأزمة العاصفة بالبلاد التي تهدد 21 مليون يمني مباشرة حسب تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة.
وقد أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجمعة 19/6/2015، عن انتهاء الجولة الأولى من مشاورات جنيف بين اليمنيين دون تحديد موعد استئنافها، قائلاً «لمسنا تعاملاً إيجابياً من الأطراف في المشاورات.. أنا متفائل بشأن تطبيق (أنصار الله) لقرارات مجلس الأمن» ومضيفاً أن «ما تم التوصل إليه في جنيف يمكن البناء عليه مستقبلاً.. الحوار يتم بين الأطراف اليمنية ويجب أن يبقى كذلك».
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أنه سيكشف عن الجهود الدولية في الأيام المقبلة بشأن وقف إطلاق النار ودعا جميع الأطراف إلى احترام شهر رمضان ووقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن 21 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
هذا أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن المشاورات انتهت دون التوصل إلى اتفاق، ولم تحقق النتائج المرجوة منها، ملقياً باللائمة على الجانب الآخر.
بدورها، ترفض جماعة «أنصار الله» المقترح الداعي للانسحاب من مناطق سيطرتها كمقدمة للحوار، وترى أن ذلك سيكون لصالح تنظيم «القاعدة» الذي بات يتحكم بمناطق عدة في اليمن.
ومع ارتفاع وتيرة الاشتباكات، أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن نحو 13 مليون شخص في اليمن لا يحصلون على الغذاء الكافي، لافتاً إلى أن عدد الذين لا يحصلون على الغذاء الكافي ارتفع نحو 2،3 مليون عما كان عليه خلال شهر آذار الماضي، وأن 19 محافظة يمنية من أصل 22 دخلت مرحلة الأزمة أو حالة الطوارئ.