5 آذار.. ستون عاماً والمعركة واحدة!
ستون عاماً فصلت بين رحيل القائدين الكبيرين، جوزيف ستالين عام 1953، وهوغو شافيز سنة 2013. ليكون الخامس من آذار يوماً يجمع الذكرى السنوية لرحيل الرجلين اللذين رفعا راية الاشتراكية عالياً.
جوزيف ستالين، باسمه الكبير، لم يخض الصراع مع الإمبريالية وقوى الهيمنة وهو على قيد الحياة فحسب، بل امتد صراع ستالين، النهج والحزب والمدرسة الكفاحية، ليغطي حملات التشويه التي رعاها الغرب بهدف إخفاء نموذج البناء الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي في الفترة الفاصلة بين انتصار ثورة أكتوبر والحرب العالمية الثانية وما تلاها حتى رحيله، ومن خلال الإغداق على الحملات الإعلامية والسينمائية المنظَّمة لتصوير الرفيق ستالين، الذي قاد إلى جانب الشعب السوفياتي، عملية النهوض الاقتصادي السوفييتي، محققاً النصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، ديكتاتوراً ومستبداً.
كذلك شكَّل الرئيس الفنزويلي الراحل، هوغو شافيز، رمزاً وطنياً وانسانياً استطاع أن يترسخ في عقول الملايين من أفراد الشعوب المنهوبة وعلى رأسهم الشعب الفنزويلي الذي أحب رئيسه بما كرسه من تقاليد وعمل مؤسساتي اجتماعي الطابع ولمصلحة الفقراء خلافاً عن السياسات والعادات التي رسختها الرأسمالية وأدواتها. فإلى جانب جذرية المعركة التي خاضها ضد السياسات الليبرالية، ومنظومة النهب الرأسمالي العالمية، لمصلحة شعبه، نجح شافيز في تعميق التعاون والترابط بين دول أمريكا اللاتينية وساهم في تجذير مواقفها الرافضة لعنجهية الإمبريالية الأمريكية.
إن الموقف من قامات من وزن ستالين، بتأثيره العالمي، وشافيز، بتأثيره الإقليمي ذي البعد الدولي، لا يتعلق بما يردده البعض من "عبادة الفرد" و"تمجيد" الأشخاص، بمقدار ما يرتبط موضوعياً بتقييم ما أنجزه هؤلاء لمصلحة شعوبهم، وضمن أية معطيات وتحديات، وفي مواجهة من..!؟