نقابات أمريكية: نحو مقاطعة «إسرائيل»
في خطوة هي الأولى من نوعها، صوَّت اتحاد «UAW 2865»، وهو اتحاد عاملين يضم في عضويته أكثر من 13000 مساعدين بحث وتدريس ومدرسين خصوصيين وطلاب عاملين بجامعة كاليفورنيا، على قرار لمقاطعة «إسرائيل» وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها، تضامنا مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
نشر الاتحاد الطلابي والعمالي المذكور بياناً أعلن فيه أنه: صوت قرابة الثلثين 65% إيجاباً مع سحب الاستثمارات، حيث شارك في عملية التصويت 2100 عضو. وتدعو الوثيقة المُصوت عليها إلى: أن تسحب جامعة كاليفورنيا استثماراتها من الشركات «الإسرائيلية» المساهمة أو المستفيدة من الاحتلال وسياسات الفصل العنصري. وأن يسحب الاتحاد استثماراته من هذه الشركات أيضاً، بالإضافة إلى توقف حكومة الولايات المتحدة عن تقديم الدعم العسكري للاحتلال. وكان 53% من الأعضاء (وعددهم 1136) قد تعهدوا بألا يشاركوا في أبحاث أو مؤتمرات أو فعاليات أو برامج تبادل، ونشاطات أخرى مدعومة من جامعات «إسرائيلية» متواطئة مع الاحتلال، وممارسات الاستعمار الاستيطاني حتى تأخذ هذه الجامعات خطوات تضع حداً للتواطؤ مع التهجير والاحتلال والفصل العنصري.
في يوليو تموز الماضي، قام مجلس الاتحاد (والذي يتكون من 83 عضواً منتخباً من 9 فروع لجامعة كاليفورنيا) بنشر رسالة مفتوحة تدعم المقاطعة وسحب الاستثمارات و فرض العقوبات «ضد المؤسسات العامة والشركات المستفيدة من الاحتلال والفصل العنصري ضد الفلسطينيين».
حركات المقاطعة العمالية والطلابية تتصاعد
وبهذا ينضم اتحاد «UAW 2865» إلى عددٍ من اتحادات العمال في المملكة المتحدة وإيرلندا إضافة إلى «UNITE» في نيوزيلاندا و«CUPE» في كندا و«COSATU» في جنوب إفريقيا في مقاطعتهم لـ «إسرائيل».
تتعالى الأصوات المناهضة للاحتلال داخل أمريكا أيضاً. في الأشهر القليلة الماضية، دعم عمال الموانئ والمستودعات «ILWU» الحركات الشعبية التي نجحت في إيقاف سفينة «إسرائيلية» من تفريغ البضائع في ميناء أوكلاند بكاليفورنيا وغيره من الموانئ، مذكرةً بحركة التضامن العالمية التي قاطعت نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا مما أدى إلى إسقاطه في التسعينيات من القرن الماضي.
يقتبس الاتحاد اسمه ورسالته من مسيرة عمال السيارات الأميركيين من ذوي الأصول العربية في ديترويت، والذين نظموا في العام 1973 احتجاجات واسعة عرقلت قيام اتحادهم بشراء سندات حكومية «إسرائيلية» تدعم مصادرة الأراضي الفلسطينية، وكذلك من تجربة عمال شركة «Polaroid » الأمريكيين من أصول إفريقية عندما أطلقوا حمله لمقاطعة الشركة لدعمها للفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وقال بيان الاتحاد: «كطلاب عاملين في جامعة كاليفورنيا نحن ندعم الاتحادات ونقابات العمل وندعوهم للضغط على أصحاب العمل للالتزام بمسؤوليتهم المجتمعية والإنسانية حتى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي».
وكان سبق «UAW 2865» - والذي يشمل في أغلبه طلاب دراسات عليا- اتحاد طلبة جامعة كاليفورنيا في بيركلي وسان دييغو وريفرسايد وإيرفين ولوس أنجلوس، وجميعها أقرت قرارات لسحب الاستثمارات من «إسرائيل».