مراكز دراسات: واشنطن تتخبط في حقل ألغام جيوسياسي!

مراكز دراسات: واشنطن تتخبط في حقل ألغام جيوسياسي!

تحدث التقرير الأسبوعي لمراكز الدارسات الأمريكية المنشور من قبل مركز الدراسات الأميركية والعربية، عن تحليلات مراكز الدراسات الأمريكية لأوضاع العديد من الدول والقضايا كالحرب وداعش ووضع فلسطين واليمن وتركيا، وتنشر قاسيون جزءاً من هذا التقرير:

هاجس داعش أمريكياً
أعرب معهد «كاتو» عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تلجأ لتبسيط القضايا المتعلقة بالدولة الإسلامية، محذراً «ليس من الحكمة لجوء المسؤولين الأمريكيين لترويج طبيعة المعركة ضد الدولة الإسلامية بأنها صراع بين الخير والشر. بيد أن طبيعته تشير إلى نموذج معقد متعدد الأطراف وتنافس بين قوى إقليمية..» وأضاف أنه يتعين على القادة الأمريكيين «التأمل بالخيارات المطروحة بعناية فائقة في ظل دخول واشنطن وتخبطها في حقل ألغام جيو-سياسي» وما ينطوي عليه من «احتمال عالٍ لفشل سياسي وإحباط. فالحمقى يندفعون إلى ما تخشاه الملائكة من عجل».
حول اليمن..
انفرد مركز «الدراسات الاستراتيجية والدولية» من بين أقرانه بتناول حالة عدم الاستقرار في اليمن، منبهاً صناع القرار في واشنطن إلى عدم تجاهل ما يجري هناك، ومستدركاً أن ذلك لا ينبغي أن يفسر بأنه محاولة «لإلقاء اللوم على الولايات المتحدة وحلفائها للمآسي الجارية في اليمن... بل للفت انتباه المعنيين حول استنساخ تجربة اليمن على ضوء ما يجري بلورته من توجهات في العراق وسورية واليمن تصل كلفتها إلى بضعة مليارات من الدولارات». وأضاف «لعله من المفيد التقاط الأنفاس لمراجعة وإدراك أوجه القصور في تلك التجربة».
إقناع تركيا!
حث صندوق «جيرمان مارشال» الولايات المتحدة على بذل كل ما تستطيع لإقناع «تركيا الانخراط في الحرب على الدولة الإسلامية... عوضاً عن إلقاء اللوم على عاتق تجارب الماضي، واستغلال نفوذها لدى أنقرة بغية تعديل مسارها». وأوضح أن «المشاكل الداخلية التي تعاني منها تركيا... هي أحد أعراض، وليست سبباً، للتحديات الإقليمية الضخمة النابعة من انهيار كل من العراق وسورية». وحث واشنطن على إظهار مزيد من آليات التأييد للحكومة التركية تستهلها «بعقد لقاء لأصدقاء سورية» هناك بحضور «الجيش السوري الحر والعناصر الكردية المدافعة عن كوباني».

إعداد محرر الشؤون العربية والدولية