أوباما يواجه «العالم كما هو»!

أوباما يواجه «العالم كما هو»!

أشرف الرئيس أوباما، خلال فترته الرئاسية التي امتدت لست سنوات، على أكثر من ست حروب في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى.

ترجمة جيهان الذياب

تحدث الرئيس أوباما بوضوح، في خطاب قبوله جائزة «نوبل للسلام»، عن فلسفته وسياسته في استخدام الحرب: «أنا أواجه العالم كما هو، ولا يسعني الوقوف صامتاً في وجه الأخطار التي تهدد الشعب الأميركي.. ولا نخطئ بالقول: إن الشر موجود في العالم. ولا يمكن إيقاف جيوش هتلر بالحركات السلمية. ولا يمكن للمفاوضات أن تقنع قادة (القاعدة) بأن يلقوا أسلحتهم. ويجب عدم الاستهتار بالقول بأن استخدام القوة ضروري، هذا إدراك للتاريخ وعدم كمال الإنسان وحدود المنطق».   

أفغانستان وباكستان

ورث أوباما الحرب في أفغانستان من سلفه جورج بوش. وقد بدأ الناتو هذه الحرب بأهداف معلنة لتفكيك وتدمير القاعدة رداً على هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001على الأرض الأمريكية. أعلن الرئيس أوباما، في العام 2011، أنه سيبدأ بسحب القوات البرية من أفغانستان في نهاية العام. وبدلاً عن القوات البرية، زاد أوباما من هجمات الطائرات بدون طيار في أفغانستان خلال العامين التاليين. وكانت هجمات الطائرات بدون طيار في أفغانستان في عهد أوباما مسؤولة عن مقتل 2629 على الأقل (بما في ذلك 475 مدنياً). وقالت منظمة العفو الدولية إن بعض هذه الهجمات وصل إلى مستوى جرائم الحرب من قبل الجيش الأمريكي.

الصومال ومالي

دعمت إدارة أوباما الحكومة الوطنية الانتقالية في مقديشو، خلال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) وذلك بإرسال قوات عمليات خاصة حكومية وطائرات بدون طيار، ومن خلال غارات جوية ومستشارين عسكريين لمحاربة تنظيم «حركة الشباب». ودعم أوباما فرنسا في عملياتها العسكرية المباشرة ضد تمرد «الطوارق» في شمال مالي. أرسل دعماً للقوى الجوية، بما في ذلك طائرات استطلاع بدون طيار، وموارد تزويد بالوقود الجوي لمساعدة القوات المسلحة الفرنسية والحكومية في مالي.

اليمن وليبيا

أمر أوباما بالضربات في اليمن في كانون الأول من عام 2009، مستهدفاً تنظيم «القاعدة». وذكرت صحيفة «الحرب الطويلة» أن 677 شخصاً قتلوا في غارات الطائرات بدون طيار الأمريكية في اليمن. كما أيد أوباما قرار مجلس الأمن الدولي إنشاء منطقة حظر جوي في ليبيا عام 2011. وأذن أوباما بإطلاق 110 صواريخ كروز توماهوك ضد ليبيا في آذار 2011. حيث كلفة عملية الغزو 1.1 مليار دولار حسب تكلفة البنتاغون.

العراق وسورية

وصلت تكلفة دخول أمريكا وغزوها للعراق تحت حجة سلاح الدمار الشامل إلى أكثر من ستة مليارات دولار، و4488 جندي أمريكي مقتول، و33 ألف جريح أمريكي. فيما وصل عدد الشهداء المدنيين في العراق إلى أكثر من مليون عراقي. وكلفت عملية عودة الأمريكان إلى العراق في 7/8/2014، 190 طائرة أمريكية، و1600 جندي أمريكي للعملية، و1420 ضحية عراقية، و1370 جريحاً، فيما نزح 130 ألف مدني إلى تركيا. وفي يوم الاثنين، الثاني والعشرين من أيلول، قادت الولايات المتحدة قوى «التحالف» في قصف أهداف عسكرية لـ «داعش» شمال وشرق سورية، مستخدمة المقاتلات الحربية وقاذفات القنابل و47 صاروخ توماهوك. وفيما قتل 8 مدنيين، ذهب أوباما إلى القول إن القتال سيستغرق وقتاً. وأقر الكونغرس الأمريكي مبلغ 500 مليون دولار لتدريب «المعارضة المعتدلة» لتحل محل «داعش».

*تقرير عن موقع «Telesurtv» بتصرف