استعصاء متواصل في المشهد اليمني
تظاهر آلاف المواطنين في مدن عدة باليمن للتنديد باستمرار الاعتداءات على المواطنين العزل في منطقة يافع بمحافظة لحج، وطالبوا بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته.
كما شهدت مدينة تعز وقفة احتجاجية نسائية أمام منزل امرأة تعرضت لطلق ناري من قوات الأمن أثناء قيامها برش المياه على متظاهرين من شرفة منزلها لتخفيف وطأة حرارة الطقس.
وقال مراسلو الوكالات الإخبارية إن المتظاهرين اعتبروا أن ما يجري في يافع يكشف نية مبيتة لدى نظام صالح لتفجير الأوضاع وجرّ البلاد إلى دائرة العنف.
من ناحية أخرى استجاب أصحاب المحال التجارية في عدد من المدن لدعوة شباب الثورة للعصيان المدني يوميْ السبت والأربعاء من كل أسبوع لإجبار الرئيس على التنحي.
من جهة ثانية، تبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات بشأن المسؤولية عن عمليات اختطاف متبادلة لناشطين على خلفية الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس.
وفي هذا الصدد، اتهمت وزارة الدفاع عناصر من اللقاء المشترك «باختطاف الشاعر وليد المريشي وقطع لسانه والقذف به في شارع تعز جنوب صنعاء».
واعتبرت الوزارة أن مثل تلك الاعتداءات التي تحيق بموالين للسلطة أمر يخالف القانون وكل الأعراف والتقاليد للمجتمع اليمني، مشيرة إلى أن مثل تلك الحوادث من شأنها «إقلاق السكينة العامة».
في مقابل ذلك، اتهم اللقاء المشترك جهاز الأمن القومي باختطاف ناشطة بعد خروجها من ساحة التغيير بجامعة صنعاء. وقال بيان المشترك إن الناشطة بدرية غيلان «اختطفت في أثناء خروجها من ساحة التغيير بصنعاء وأخفيت بصورة تتعارض مع نصوص الدستور والقوانين وأعراف وتقاليد المجتمع اليمني المحافظ».
واعتبر اللقاء المشترك أن الحادث «يكشف مدى الانحطاط الأخلاقي والقيمي الذي وصل إليه النظام باعتبار أنها ليست الأولى التي تطال ناشطين».
يأتي ذلك بينما يخيم الشك على فرص نجاح المبادرة الخليجية لحل الأزمة، حيث انتهى اجتماعٌ استثنائي لمجلس التعاون الخليجي الأحد بالرياض دون اتفاق، بعد أن أصر صالح على ألا يوقع المبادرة الخليجية إلا بصفته رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لا بصفته رئيساً للدولة، مما دفع لتأجيل التوقيع إلى أجل غير مسمى.