بيان صادر عن التيار اليساري الوطني العراقي. البصرة تنتفض من جديد : نعم للانتفاضة الشعبية الشاملة
تجددت المظاهرات والاحتجاجات الليلية في عموم محافظة البصرة في ظل درجة حرارة وصلت إلى أكثر من خمسين درجة مئوية ومعدلات الرطوبة العالية، وقال متظاهرون تجمعوا بالقرب من مبنى المحافظة إن «ما يتعرض له أهالي المحافظة يفوق الاحتمال من ظروف مناخية صعبة حيث بلغت درجات الحرارة معدلات قياسية وارتفعت معدلات الرطوبة لدرجات غير مسبوقة». وأضافوا «يقابل ذلك تجاهل كامل من وزارة الكهرباء وتراجعها عن الوعود الكبيرة التي اطلقها المسؤولون بصيف اقل سخونة». وأعلنوا ان «هذه المظاهرات لن تتوقف إلى أن تتم الاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء المحافظة وهي تمثل الحد الأدنى وسوف تتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل كافة أحياء مركز المحافظة».
من جانبهم جدد متظاهرون خرجوا من منطقة حي الحسين مطالبة وزارة الكهرباء بوضع حد لمعاناتهم، مبينين أن «انقطاع الكهرباء تسبب بقطع الماء وقطع أرزاق الكثير من العوائل التي تعتاش على المهن التي تحتاج الكهرباء» مهددين بـ»قطع الطرق واتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم تنفيذ المطاليب المشروعة بأسرع وقت». وكانت جماهير البصرة قد خرجت إلى الشوارع في العام الماضي احتجاجاً على انعدام الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء حيث قامت بإحراق مبنى المحافظة.
إن استهتار الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة بالشعب العراقي ومعاناته القاسية, خصوصاً بعد توقف الحراك الشعبي الذي انطلق في 25 شباط 2011, يعبر عن جهل وغرور أعمى, وما خروج جماهير البصرة الكادحة وامكانية امتداد هذه الحركة الاحتجاجية إلى المدن العراقية الأخرى سوى علامة على طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة لاسقاط هذه الطغمة الفاسدة.
إن التيار اليساري الوطني العراقي إذ يحيي جماهير البصرة الكادحة يطالب القوى اليسارية العراقية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية التأريخية التي تقع على عاتقها, والعمل سوية لدعم كفاح الجماهير الشعبية وتطويره إلى المستوى الذي يفضي إلى الاطاحة بالطبقة السياسية اللصوصية وعمليتها السياسية المحاصصاتية الطائفية الاثنية الفاسدة .
النصر المحتم للشعب العراقي البطل
الهزيمة والعار للطبقة السياسية الفاسدة
التيار اليساري الوطني العراقي
بغداد في 26 تموز 2012