بكين تدافع عن عملتها الوطنية بوجه واشنطن

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية شن دان يانغ تأكيده معارضة الصين لمشروع القانون، مشيراً إلى أن مصادقة مجلس الشيوخ عليه تعد انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية ويرسل إشارة خاطئة لزيادة سياسة الحماية التجارية.

وأضاف شن أنه «في هذه اللحظة الحرجة، شرع مجلس الشيوخ الأميركي بعرقلة الجهود المشتركة في العالم لدعم الانتعاش الاقتصادي العالمي وكبح سياسة الحماية التجارية من خلال استخدام تشريع محلي للتهديد بمعاقبة الصين فيما يزعم بأنه تلاعب بعملتها».

وأشار إلى أن «الصين تعتقد أنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون التجاري الثنائي من خلال الحوار والتدابير الإيجابية»، مشدداً على أن بلاده «لا ترغب في رؤية العلاقات التجارية الصينية- الأميركية تتضرر بشدة بعد أن يصبح المشروع قانوناً».

وأعرب شن عن أمله في «أن تفكر الولايات المتحدة بالأمر بشكل عميق وأن تتخذ وجهة نظر موضوعية ومنطقية حول سعر صرف اليوان قبل اتخاذ أي قرارات أخرى».

يذكر أن مشروع قرار مجلس الشيوخ الأميركي سيسمح للحكومة الأميركية بفرض رسوم تعويضية على السلع القادمة من دول يكتشف أنها تتلاعب بعملاتها لدعم صادراتها.

من جهته عبر البنك المركزي الصيني عن معارضته الشديدة لتمرير مشروع القانون هذا، وقال في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أن «الصين سارعت في إصلاح آلية تشكيل سعر صرف اليوان وحققت تقدماً واضحاً في السنوات الأخيرة».

وأضاف أن «سعر صرف اليوان يتقدم بمستوى معقول ومتوازن، حيث قدم مساهمة مهمة للاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي»، مشيراً إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي يبحث عن أعذار خارجية لمشاكل بلاده المزمنة، وتسييس القضية الاقتصادية من خلال التجاهل المتكرر للحقائق والانغماس في نزاع على سعر صرف اليوان، ولكنه شدد على أن ذلك لن يساعد في حل هذه المشاكل وسيضعف بشدة العلاقات التجارية الصينية- الأميركية ويضر بالاقتصاد العالمي.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي صادق على مشروع قانون، يستهدف العملة الصينية «اليوان»، ويقضي بوضع تعرفة عالية على الدول التي تقلل من تقييم عملتها.

وأفادت وسائل الإعلام الأميركية أن مجلس الشيوخ مرر مشروع قانون «إصلاح الرقابة على سعر صرف العملة» الذي حصل على 63 صوتاً مؤيداً و35 صوتاً معارضاً، وأحيل إلى مجلس النواب حيث لا يلقى بحماسة كبيرة.

وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى إجبار الصين على تقييم عملتها بشكل أعلى، مع العلم أن هذا التشريع عرض على الكونغرس مراراً منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.

يذكر انه بتخفيض قيمة عملتها، تحافظ الصين على أسعار منخفضة لسلعها ما يمنحها حصة أكبر في سوق الصادرات، يشار إلى أن الصين ذكرت أن سعر صرف اليوان ليس سبب الخلل في الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة، وأعربت عن معارضتها القوية للتشريع الذي مرره مجلس الشيوخ، كما حذرت بكين الساسة الأميركيين من تسييس قضية اليوان واللجوء إلى الحمائية التجارية.

• وكالات