رغم سجلها المثالي في الصحة والتعليم وطول العمر الأمم المتحدة تحجب كوبا

فاشتكى مندوب كوبا الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير بيدرو نونيث موسكيرا، من إسقاط بلاده من تقرير «مؤشر التنمية البشرية 2010» الدولي على الرغم من الإجماع على إنجازاتها الإيجابية في مجال التعليم والرعاية الصحية ومتوسط العمر المتوقع.

وقدم السفير الكوبي احتجاجاً على حجب بلاده من التقرير الذي صدر في العام الماضي، وأعلن عن عزمه طرح هذه القضية على الاجتماع القادم لمجلس الإدارة التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في وقت لاحق من العام الجاري.

وأفاد المندوب الكوبي أمام سفراء «مجموعة 77» التي تعد أكبر تجمع اقتصادي إقليمي في الأمم المتحدة، أن معدل وفيات الأطفال الرضع في كوبا انخفض إلى 5.2 فقط لكل ألف، وتم القضاء على الأمية، علماً بأن طول العمر المتوقع لدى الولادة يبلغ في كوبا 79 عاماً، مقارنة بمعدل 79.6 سنة في الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الرابعة في مؤشر التنمية البشرية.

كما يبلغ معدل سنوات التعليم المتوقعة في كوبا 17.7سنة، مقارنة بمتوسط 15.7 عام في حالة الولايات المتحدة.

وشرح السفير أنه عندما استفسرت بلاده عن هذا الإغفال، قالوا إنه يرجع «لأسباب تقنية»، وأن هناك «مشاكل» في قياس الدخل القومي الإجمالي في كوبا من حيث تعادل القدرة الشرائية، وهو المؤشر الذي يتولى البنك الدولي إعداده.

لكن المندوب الكوبي أكد أن «البنك الدولي قد استبعد كوبا بسبب (49 عاماً من) الحصار الأمريكي».

أما وليام أورم، من مكتب تقرير التنمية البشرية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقد قال إن حذف كوبا من التقرير يرجع لعدم توفر البيانات اللازمة بشأن واحد من المؤشرات الثلاثة المطلوبة، وهي الصحة والتعليم والدخل.

فقال السفير الكوبي «نأمل أن يلتزم مكتب التنمية البشرية، الذي يعمل تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بقرار ولكن من الجمعية العامة يقضي بالتشاور مع الدول الأعضاء» في المنظمة الدولية. كوبا كانت واردة في تقرير مؤشر التنمية البشرية، لكنها اختفت بسبب... خطأ فني».

يذكر أن تقرير مؤشر التنمية البشرية لعام 2009 أدرج كوبا على قائمة الدول المصنفة..!

(آي بي إس)