احتجاجات مطلبية متواترة تجوب مدن العالم
أوقفت النقابات العمالية في البرتغال المواصلات العامة، الخميس 27/6/2013، في إضراب سلمي ليوم واحد احتجاجاً على إجراءات التقشف التي أدت إلى أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ سبعينيات القرن الماضي ودفعت البطالة إلى مستويات قياسية. وتوقف حركة القطارات والمترو وأغلقت الكثير من المصالح العامة أبوابها. لكن المطاعم والمتاجر واصلت العمل إذ لجأ البرتغاليون الذين لا يمكنهم تحمل وطأة التغيب عن العمل ليوم واحد لاستخدام السيارات التي سدت العديد من مداخل العاصمة لشبونة بسبب الزحام المروري. وكانت السلمية هي السمة الغالبة في معظم الإضرابات والاحتجاجات ضد الشروط القاسية لخطة إنقاذ مالي بقيمة 78 مليار يورو قدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للشبونة في 2011.
ويشعر البرتغاليون بالضيق من إجراءات التقشف التي تتبعها الحكومة ويخشون بشكل أكبر أن يفقدوا وظائفهم مع صعود مستويات البطالة إلى مستويات قياسية بحدود 18 بالمئة وثلاث سنوات من الركود.
وفي الولايات المتحدة نظم ناشطون مظاهرة أمام البيت الأبيض، دعت إليها منظمات أمريكية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي غوانتانامو. وجاء في بيان نشرته شبكة منظمات أمريكية تطلق على نفسها «إغلاق معتقل غوانتانامو» أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد منذ شهر بالبدء في عملية الإفراج عن 86 سجيناً لا يزالون محتجزين في غوانتانامو. هذا واعتقلت السلطات الأمريكية إحدى المتظاهرات بتهمة اجتياز أسوار البيت الأبيض. واعتبر المتظاهرون أن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه معتقلو غوانتانامو منذ أشهر، يظهر حجم معاناتهم من الإجراءات القاسية والتعذيب.
كما شارك آلاف البحرينيين عصر الجمعة 28 حزيران 2013، في تظاهرة مناوئة للحكم في البحرين نددوا خلالها بـ«استمرار المداهمات والاعتقالات» بحق المعارضين. وشارك الآلاف من الرجال والنساء في هذه التظاهرة التي دعت إليها المعارضة في جزيرة سترة شرق العاصمة. وحمل المتظاهرون أعلام البحرين، وصوراً للمعتقلين على خلفية الاحتجاجات، ورددوا شعارات «ثورة ثورة حتى النصر»، و«لن يُرهب شعبي التعذيب»، و«تنحى يا خليفة» في إشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
ولاتزال الاحتجاجت التركية مستمرة تحت القمع حيث قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون على الأقل بجروح يوم الجمعة 28 حزيران في جنوب شرق تركيا، عندما أطلق الجيش النار في الهواء لتفريق حوالي 300 متظاهر كانوا ينددون بتوسيع معسكر للجيش، كما أفادت مصادر أمنية.
وسقط الضحية في ظروف لم تتحدد بعد أثناء تدخل الجنود في بلدة ليس في محافظة ديار بكر، كما أوضحت المصادر نفسها.
أما في بريطانيا فقد نظم آلاف المعلّمين إضراباً تحذيريّاً ليوم واحد في 27 حزيران 2013، ويذكر أنّ الإضرابات التي عمّت شوارع المدينة بالأمس رفعت شعارات «تحسين الأجور» و«تحسين شروط المعاشات التقاعديّة».