هل سيسقط الرئيس فقط.. للمرة الثانية في مصر؟!

هل سيسقط الرئيس فقط.. للمرة الثانية في مصر؟!

مع إغلاق هذا العدد يكون تبقى بضع ساعات على يوم الأحد 30 حزيران اليوم الذي تعد له قوى سياسية مصرية ليكون يوم التمرد على وجود مرسي  في سدة الرئاسة، وهو مايتصاحب بأجواء متوترة خشية  أن تذهب بمصر للفوضى.

الميدان المنقسم
 وفي وقت سابق أمس توافدت مجموعات من المتظاهرين على ميدان التحرير، للتنديد بحكم الرئيس مرسي وجماعة الإخوان، ورددوا هتافات منها: «يوم 30 العصر الثورة هتحكم مصر»، و«ثوار هنكمل المشوار»، وفي مدينة المحلة الكبرى، تجمع العشرات في وقفة احتجاجية للتأكيد على ضرورة المشاركة في مظاهرات 30 حزيران لإسقاط نظام جماعة الإخوان، وأعلنت حملة «تمرد» أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع على استمارتها المطالبة بسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي.
ولدفع الأمور لمزيد من الانقسام الوهمي دفعت قيادات الإخوان المسلمين أنصارها إلى التظاهر وتجمع المتظاهرون الذين غلب عليهم أعداد قادمة من أقاليم مصرية مختلفة لإظهار أكبر تأييد للرئيس مرسي وهتف الآلاف في ميدان «رابعة العدوية» قائلين: «الإسلام هو الحل.. شرع المولى عز وجل»، و«الله أكبر ولله الحمد.. إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، و«مرسي يعني الأمان مرسي يعني الاستقرار»، و«على جثتنا يا علماني أنك ترجع تحكم تاني»، و«في حال حدوث فوضى ستكون هناك ثورة إسلامية تقتلع الجميع».
الجيش يرد بقوة
في هذه الأثناء برز موقف الجيش المصري كمنقذ الشعب، كما كان دوره في ميدان التحرير قبل عامين، حيث نقلت صحيفة القدس العربي عن أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكدوا للصحيفة أن:»الجيش لن يسمح بانهيار الدولة المصرية«، ولفتوا إلى أن »المؤسسة العسكرية إذا تدخلت هذه المرة فسيكون تدخلها مختلفاً عن المرة السابقة«، كما قال حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي الناصري: »إن الجيش مسؤول عن التدخل المباشر في الشارع فور حصول صدام أهلي، وحدود مسؤوليته حقن الدم، وأن يكون طرفاً في سلطة انتقالية لمدة محدودة بين ستة أشهر وسنة، تنتهي بانتخابات رئاسية« أي أن الجيش سيأخذ دوره الطبيعي أمام القوى السياسية التي مازالات غير ناضجة في إدارة مصلحة البلاد.
تثبت هذه الدعوات أمرين أساسين، فشل الإخوان المسلمين في إدارة البلاد، وفشل القوى السياسية خارج السلطة بطرح برنامج بديل على المستوى السياسي والاقتصادي يخفف من حدة التوتر والتشنج، حيث يتخندق الشارع حول فكرة مع/ ضد (إسقاط الرئيس) الذي لا يختلف جوهرياً عن شعارات المرحلة التي سقط فيها مبارك، فوقتها سقط الرئيس وبقي النظام بقواه السياسية، ولم تستطع القوى الثورية، التي تعمل من أجل تغير بنيوي في النظام وتغير المنظومة الاقتصادية، من إجراء تغييرها المنشود.