البرازيل تثور على كرة القدم!
تظاهر نحو مليون شخص في مختلف أنحاء البرازيل الخميس 20 حزيران 2013، وذلك مع اتساع نطاق الاحتجاجات التي لم تشهد البلاد مثلها منذ عقدين من الزمن. وتكبر الاحتجاجات على الرغم من التنازلات التي قدمتها الحكومة لإخماد المظاهرات.
وخرج 300 ألف شخص إلى الشوارع في ريو دي جانيرو وحدثت مصادمات مع الشرطة. وفي العاصمة برازيليا شارك عشرات الآلاف في مسيرة احتجاج التفت حول مبنى الكونغرس والمحكمة العليا، وأشعل محتجون النار لفترة وجيزة أمام وزارة الخارجية.
وفي الطريق الرئيسي بوسط مدينة ساو باولو رفع المحتجون لافتات كتب عليها «20 سنتا هي مجرد بداية»، وذلك في إشارة إلى تخفيضات رسوم الحافلات. ونقلت ا ف ب عن ديلما روسيف رئيسة البرازيل قولها في خطاب عبر الإذاعة والتلفزيون:
«سأتحدث إلى رؤساء باقي السلطات لنضافر جهودنا وسأدعو حكام ورؤساء بلديات المدن الكبرى إلى الاتفاق على ميثاق كبير بشأن تحسين الخدمات العامة»، مشيرة بهذا الخصوص إلى ضرورة توفير خدمة النقل العام بنوعية جيدة والأسعار العادلة والصحة والتعليم ومشددة على وجوب مكافحة الفساد.
وقالت روسيف مخاطبة المحتجين: «أريد أن أكرر أن حكومتي تصغي للأصوات الديمقراطية التي تطالب بالتغيير» واعدة بأنها ستستقبل قادة التظاهرات السلمية وممثلي المنظمات الشبابية والنقابات وحركات العمال والجمعيات الشعبية، وحذرت روسيف في الوقت نفسه من أنها «لن تسمح لأقلية عنيفة ومستبدة بأن تلطخ حركة ديمقراطية وسلمية عبر تدمير التراث العام والخاص» في إشارة إلى أعمال النهب والتخريب التي جرت على هامش مظاهرات شهدتها البلاد. واتسع نطاق أهداف الاحتجاجات ليشمل الضرائب المرتفعة والتضخم والفساد وضعف مستوى الخدمات العامة مثل المستشفيات والمدارس والطرق، وذلك في الوقت الذي تستضيف البرازيل مباريات بطولة كأس القارات لكرة القدم، مما دفع المتظاهرين للتنديد بتخصيص أكثر من 26 مليار دولار من الأموال العامة لإنفاقها على كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016.