أزمة إنسانية خانقة في السويداء... المنسق الأممي يطلق تحذيرات عاجلة

غياب شبه كامل للمستلزمات الطبية

أوضح عبد المولى أن العديد من المراكز الطبية في السويداء وشهبا تعاني من غياب شبه تام للأدوية والأجهزة الأساسية مثل: أجهزة غسيل الكلى- أدوية القلب- علاجات الأورام والأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن القوافل الإنسانية التي تصل إلى المحافظة تحمل مستلزمات طبية محدودة، لكنها تبقى «قطرة في بحر الاحتياجات.»

الحل يكمن في فتح الطرق التجارية

رغم استمرار وصول بعض المساعدات الإنسانية، شدد المسؤول الأممي على أن فتح الطرق التجارية هو العامل الأهم لضمان تدفق الأدوية والمواد الطبية بشكل منتظم، إذ إن الأزمة في الأسواق وصلت إلى مستويات حادة، ولم تدخل المحافظة أي مواد تجارية منذ بداية الأحداث الأخيرة.

فجوة هائلة في التمويل

أكد عبد المولى أن التمويل يمثل القيد الأساسي أمام تلبية احتياجات السكان، لافتاً إلى أن الاستجابة الإنسانية لسورية في العام الحالي لم تتجاوز 13% من إجمالي الاحتياجات، وهو رقم يكشف حجم الفجوة الكبيرة بين الإمكانيات والمتطلبات.

دعم المنظمات المحلية

وفيما يتعلق بالعمل الميداني، أوضح أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الشركاء الإنسانيين لدعم المنظمات العاملة على الخطوط الأمامية في السويداء، مضيفاً أن ما لا يقل عن 30% من صندوق سورية الإنساني يخصص لدعم هذه المنظمات المحلية التي تشكل خط الدفاع الأول أمام الأزمة.

أولويات إنقاذ الأرواح سياسية واقتصادية

حديث المنسق الأممي يعكس صورة قاتمة عن الواقع الصحي والمعيشي في السويداء، يتمثل بما يلي اختصاراً:
أزمة أدوية وأجهزة طبية تهدد حياة المرضى.
قوافل إنسانية محدودة لا تغطي الحاجة.
فجوة تمويل ضخمة تقيد الاستجابة الدولية.
الحاجة الملحة إلى حلول مستدامة، وأبرزها فتح الطرق التجارية لتأمين الإمدادات بشكل طبيعي.
فالأمم المتحدة، رغم محاولاتها عبر الدعم الإنساني المباشر، تؤكد أن لا مساعدات يمكنها سد الفجوة الكبيرة في الاحتياجات، ما يجعل الحل السياسي والاقتصادي لفتح الطرق وإعادة الحركة التجارية إلى السويداء أولوية لا غنى عنها لإنقاذ أرواح المدنيين.