السويداء... طلاب بلا تدفئة
بات تلاميذ المدارس أحدث ضحايا المحروقات، حيث خفضت كمية المحروقات المخصصة للمدارس بما جعلها في حدها الأدنى، إن وجدت!
وتعاني المدارس في مدينة السويداء وريفها من نقص وانعدام مادة (المازوت) المخصصة للتدفئة، وأخرى تعاني من التقنين في المادة من قبل إدارات هذه المدارس، لتضاف إلى مشكلات التعليم العديدة مشكلة جديدة طيلة فصل الشتاء تداعياتها كثيرة لجهة الضرر على التعليم وصحة الطلاب، الذين يبدؤون وينهون يومهم المدرسي ببرد قاتل للعلم والصحة، وذلك وفقاً لعدد من المدرسين.
ويشتكي طلاب في السويداء إلى أسرهم تعرضهم للبرد والصقيع داخل صفوفهم الدراسية، وسط كلام إدارات المدارس عن عدم توفر (المازوت) بالشكل الكافي لإشغال التدفئة طيلة ساعات الدوام الرسمي، عداك عن البرد المتسلل من النوافذ الكبيرة وغير الكتيمة في المدارس.
وأكد عدد من الطلاب في مدينة السويداء أن إدارات المدارس لا تشعل المدافئ نهائياً، وأن الأيام التي تعمل بها التدفئة خلال الفصل الدراسي الحالي تعد على أصابع اليد، مما يعني بيئة غير مناسبة للتعليم والاستيعاب بالنسبة للطلاب في مختلف المدارس.
وينسحب ما يحدث في مدارس السويداء على أغلب مدارس سورية اليوم، فعدم توفر مادة (المازوت) وصعوبة الحصول عليها يشكل حرماناً إضافياً لطلاب المدارس التي لا تزال مدارسهم تعاني من مختلف أنواع الأزمات وعلى جميع المستويات، سواء كانت تعليمية أو غيرها، وإن هذا الوضع استدعى في بعض الأحيان تشغيل الحطب ضمن مدافئ المازوت لتدفئة الطلاب.
ويقول أحد الأهالي إن في هذه الظروف يجب على المجتمع المحلي إيجاد حلول إسعافيه لإعانة طلاب المدارس، فهم عماد الوطن في المستقبل.
والسؤال هنا، أين القائمون على شؤون المدارس في الإدارة الجديدة الذين كان همهم الوحيد طيلة هذه الفترة متركزاً على كيفية تسريح ما تبقى من مدرسين قائمين على العمل في قطاع التعليم، وانشغالهم بالأوراق الثبوتية للمعلمين لتقاضي رواتبهم التي هي بالأساس لا تكفي لمواصلات المدرس...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1214