13 مليون سوري يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد!
في كلمته أمام مجلس الأمن بتاريخ 8 كانون الثاني الحالي قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الأسابيع الأخيرة كانت أقل اضطراباً من تلك التي سبقت الاجتماع الأخير للمجلس بشأن سورية، لكن «حجم الأزمة الإنسانية لا يزال كبيراً». وشدد على ضرورة الحفاظ على الخدمات الأساسية وإعادة بنائها، والتي تضررت بسبب سنوات من الصراع، بما في ذلك في مجالات الصحة والوصول إلى المياه والكهرباء.
كما أشار إلى أن نحو 13 مليون شخص في البلاد ما زالوا يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، في وقت اضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى خفض المساعدات الغذائية بنسبة 80% في العامين الماضيين بسبب نقص التمويل.
كما سلط السيد فليتشر الضوء على أهمية حماية المدنيين مع استمرار نزوح ملايين السوريين داخل البلاد، بما في ذلك 620 ألف شخص نزحوا من منازلهم في الفترة التي سقط فيها النظام السابق. وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة حددوا أكثر من مئة موقع ملوث بذخائر غير منفجرة منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، في حلب وإدلب وحماة واللاذقية. وقال إن هناك مخاطر بتهميش النساء والفتيات، وشدد على أن مستقبل سورية يعتمد عليهن، قائلاً: «يجب الاستماع لأصواتهن في هذه الفترة الحرجة».
وعلى مستوى الأمن قال: «لكن الأمن، وخاصة في حلب ودير الزور واللاذقية وطرطوس، لا يزال يشكل تحدياً».
حديث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أعلاه يسلط الضوء على الكثير من النقاط الهامة، لكن مع الأسف لا حلول لها في المدى المنظور على أيدي حكومة تسيير الأعمال الحالية!
فأعداد من يواجهون انعدام الغذائي الحاد يبدو أنها ستزداد بدلاً من أن تنخفض، خاصة مع استمرار حكومة تسيير الأعمال الحالية بسياسات السوق المفتوح والمحرر، بالتوازي مع إنهاء الدعم الكلي!
وعلى مستوى النزوح واللجوء يبدو أن موجاتها لن تقف، بل ستستمر بسبب سياسات الإفقار، وبسبب التهميش الذي تتجاوز مخاطره حدود الاستماع لأصوات النساء والفتيات، إلى مخاطر فرض الاستماع لصوت السلطة الحالية فقط لا غير، بالتوازي مع استمرار المخاطر الأمنية!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1209