حكومة تسيير الأعمال تسعى إلى خصخصة التعليم!

حكومة تسيير الأعمال تسعى إلى خصخصة التعليم!

لم تكتفِ حكومة تسيير الأعمال الحالية بالحديث عن خصخصة شركات القطاع العام تجاوزاً لصلاحيتها، بل تُمهد لاستكمال مسيرة الخصخصة لتطال قطاع التعليم أيضاً!

ففي تصريحات خاصة لـ CNBC عربية بتاريخ 9 كانون الثاني الحالي قال وزير التربية والتعليم في حكومة تسيير الأعمال، نذير القادري، إن الحكومة ستُبقي على مجانية التعليم إلى حين ارتقاء المستوى المعيشي للمواطنين، ثم تعيد النظر في هذا الأمر.
فالوزير الذي عبر لـ CNBC عربية عن حرص الحكومة على أن يكون التعليم مجانياً، وأشار إلى أن عدد الطلاب المتسربين من المدارس يقارب الـ 40% من الإجمالي، ذكر بالمقابل أن الفترة الحالية ليست الأنسب لتنشيط القطاع الخاص في قطاع التعليم.
على ذلك فالنية لدى حكومة تسيير الأعمال هي خصخصة قطاع التعليم عند أول فرصة سانحة لذلك (لكن ليس الآن)، بكل وضوح وبدون مواربة، بالرغم من اعترافه بجزء من مشاكل هذا القطاع التي أدت إلى تسرب 40% من الطلاب منه، وهو النتيجة الطبيعية لجملة السياسات الظالمة المتبعة من السلطة الساقطة، والتي تسير عليها السلطة الحالية بحذافيرها، مع إضافات نوعية تتمثل بسرعة الانتقال إلى السوق الحر الكامل وإنهاء الدعم الكلي!
ولا ندري ما هو معيار ارتقاء المستوى المعيشي للمواطنين ارتباطاً بهذا الشأن بعد كل ذلك، هل هو استكمال إنهاء الدعم وتحرير الأسواق، أم الزيادة الموعودة على الأجر التي ستكون عاجزة أمام توحش السوق على تلبية الضرورات المعيشية للأسر المفقرة؟!
فالغالبية من السوريين حالياً تحت خط الفقر، بل يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وفي ظل استمرار سياسات الإفقار التي تتبناها حكومة تسيير الأعمال فإن أعداد المفقرين سترتفع وستتفاقم أوضاع المفقرين أكثر وأكثر، بل وسيتم تتويج كل ذلك بالخصخصة المعلنة التي ستطال قطاع التعليم أيضاً، والنتيجة المتوقعة بعد كل ذلك ستتجاوز زيادة نسب التسرب المدرسي إلى ما هو أسوأ وأكثر كارثة على المستوى الاقتصادي الاجتماعي، وبالضد من مصلحة العباد والبلاد!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1209