«ريختر» نهب البلاد والعباد أشد قسوة من ريختر الزلازل بأشواط
بالتزامن مع «كارثة القرن» يلي حلت ببلدين سورية وتركيا والأضرار الرهيبة يلي حلت بهل البلدين إن كان ع الصعيد خسارة أرواح الناس وإن كان ع صعيد الخسارة المادية والأبنية... إلخ
يلي صار بهل الدقايق القليلة كان متل ما تم وصفها بـ «كارثة القرن»...
بس الكارثة الحقيقية كانت ما بعد «كارثة القرن»...
الكارثة يلي عم نحكي عنها هي التأكيد ع «موتة ضمير البعض».. بعكس البعض التاني يلي همو واشتغلو وحاولوا يساعدوا الكتار من المنكوبين.. مشكورة جهودن...
كتار من الناس كانت عم تحاول بقدر المستطاع إعانة المتضررين.. بالمقابل كان في ناس عم تستغل هل الفاجعة يلي حلت ع كل السوريين.. مو بس ع المتضررين جراء هل الزلزال...
بما إنو كان في كتار من هل الناس حاولت جمع تبرعات مالية أو مواد طبية أو غذائية، فما كانت هل الإعانة الأهلية إلا عبارة عن طريق نهب واستغلال جديد ع حساب وجع ناس كتير...
فضمن حملة «سلل غذائية للمتضررين» ما كان بمقابلها إلا زيادة أسعار المواد الغذائية ككل...
يعني مثلاً كيلو الرز وصل لـ 18 ألف ليرة، كيلو البرغل الناعم أو الخشن بـ 6500 ليرة، كيلو العدس الأبيض والأسود بيتراوح بين الـ 10 ألاف والـ 14 ألف حسب كمية الجشع بهل الوضع الكارثي، كيلو السكر 7500 ليرة، علبة مرتديلا سعة 200 غ صارت بـ 5900 ليرة، وإذا فتنا ع الخضرة فبورصة البصل سكرت ليلة السبت بـ 14 ألف ليرة وببعض المناطق سكرت البورصة 12 ألف يعني أرخص بألفين، أي خير إنشاء لله
يعني يلي أعد ببيتو ويا دوب قدران يطعمي ولادو بالحد الأدنى... هلق من ورا جشع وطمع الناهبين صار بلا بيت وبلا مأوى وبلا أكل كمان!!!
وهاد لسا ما ذكرنا يا عالم سيرة اللحوم بشكل عام قديش ارتفعت.. لأنو المعونات عم تكون بالمواد الأساسية يعني النواشف أو المعلبات..
في بعض الأصناف باللحوم البيضا متل كيلو الوردات يلي دوبل حقو بهل يومين كان بـ 12000 صار بـ 24 ألف....
والأنكى من هاد كلو هيه نشرات السعرية الصادرة عن مديرية التموين يلي لا تمس الواقع النهبوي بصلة...
ليش؟؟ أو شو السبب؟؟
طالما حجة «سعر الصرف» بالسوق السودا تلاشت.. هيك يفترض يعني.. وسعر الصرف عم يهبط بالسوق السودا والبيضا كمان.. بالتزامن مع حجم المساعدات اللي عم تجي؟؟!!
لك إذا سعر الصرف استقر... وناس متضررة راح كلشي عندا وخسرت بيتا وحدا من أهلها إذا مو كل أهلها هيك بتكون النتيجة؟؟؟
ليش؟؟؟ ولك ليشششششش؟؟؟
لك وجعنا كبير ومستمر.. والكارثة الجديدة ما كانت إلا فرصة جديدة لحيتان النهب والفساد بالبلد.. اللي لسا عم يسخروا الكوارث والمآسي لمصلحتهم بكل وقاحة.. والأكيد ما فينا ننكر إنو هل الـ «7.8 ريختر» كان كارثة كبيرة ع ملايين من الناس.. ويمكن يكون الغالبية منن من المعترين يلي عايشين من قلة الموت متلنا...
يعني هل الـ «ريختر» كان فرصة جديدة لنهب البلاد والعباد كمان... وكان أشد قسوة من «ريختر» الزلازل بأشواط كبيرة...
بقي بدنا ريختر الحل السياسي اللي إلنا ولمصحلتنا.. مشان نخلص من كل هالأوبة.. وصار وقتو أكييييييييد..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1109