عرض أزياء ربحي واستغلال لبراءة الأطفال
دارين السكري دارين السكري

عرض أزياء ربحي واستغلال لبراءة الأطفال

قال: «أقامت مصممة أزياء، يوم الجمعة بتاريخ 6 الشهر الحالي، عرضاً لأزياء الأطفال في اللاذقية، يمثل شخصيات أميرات «ديزني»، بعنوان: «حورية البحر»، وأطلقت المصممة تصاميمها في أجواء من الفرح والاحتفال، والبهجة التي تركتها ألوان التصاميم في نفوس متابعي العرض، في حديقة «الأماكن في اللاذقية»

هاد الخبر المهم والمفرح والسوبر رائع يلي ضجت فيه أغلب صفحات السوشال ميديا هل اليومين... ليش؟؟ لأنو متل ما ذكرت المصممة كان العرض ضمن أجواء يسودها الفرح والاحتفال... طبعاً نِسيت تكفي وتقول: في ظل هذه الحياة البائسة والخانقة والمستعصية عن الحل يلي عم يعيشها المواطن السوري اليوم بفضل حكومتو الحبابة...
الحلو بالموضوع إنو لسا العالم عم تفكر بهل الجيل الجديد وعم تعملن شغلات جديدة وأجواء لذيذة ع أساس...
بس الأحلى من هاد كلو إنو هيك العالم عم تفكر ويلي عم يعمل هل الأجواء هي بالأصل ما هاممها ولاد العالم إن فرحت ولا عمرينها ما تفرح... لأنو الهدف الأول والأخير بعد البروظة وإنو يااااااي شوفوني شو عم أعمل وشو عم ساوي يا عالم الميتة جوع- هو هدف «ربحي بحت» لا أكتر ولا أقل...
والموضة الجديدة يلي عم يروجولها اليوم هي الربح ع حساب سعادة الأطفال يلي أهلن مو بس ما معن يطعمون ويشبعوهن!!! لاء، الأهل يلي مالن عرفانين كيف بدن يقنعوا ولادن ع كبر إنو كلشي عايشين فيه من حرمان «أكل ولبس وترف وألعاب والذي منو من الشغلات يلي محرومين منها» سببو الحيتان والداعمين إلن.. ومالو تقصير من الأهل!!
المهم... وقالت هل المصممة: إنها اختارت تنفيذ العرض للبنات لأنو عندن خيارات أكتر من الصبيان يلي ما بيلبسوا إلا تياب تقليدية...
شكلا رايح عن بالها إنو في أطفال سوريين اليوم «صبيان وبنات» ما عندن شي ليلبسوه خصوصي بالشتي- ما عندن أحذية تدفيلن رجليهن وتمنع مي المطر إنها تصلهن...
آآآآه صح تذكرت، هدوليك الولاد عمرينن إنشالله... المهم والمستهدف هنن الأطفال يلي مع أهلن في مصاري.. قليل كتير مو مهم... المهم المكسب والعائد المادي...
وقال رئيس قسم التطوير والتحديث في الجمعية السورية لمصممي الأزياء: «العرض كان ناجحاً لأن المصممة نجحت بالجمع بين الفانتازيا وبراءة الأطفال».
الترجمة الحرفية لقول رئيس قسم التطوير: العرض كان ناجحاً ربحياً وعوائده المالية رهيبة، لأننا وبكل فخر واعتزاز استطعنا وبنجاح تحويل براءة أطفالنا لمرابح مادية كبيرة... لسنا الوحيدين في سورية ولكننا السباقون بالمتاجرة ببراءة أطفالنا...
إنو ليش لاء؟ منخلي الأهالي بدل ما يضيعوا وقتن كلو بالشغل ليل نهار- بيشتغلوا وبيجوا بيحطوا عنّا مصاري... أي شو كل مصرياتن بدها تروح للأكل والطبابة والتعليم؟؟؟ في شي اسمو ترفيه يا عيوني.... لازم تحطو عليه مصاري كرمال انبساط ولادكن يلي ما شافو ولا رح يشوفوا شي طول ما هل شفاطات المصاري حاطة ايدها ع كلشي بالبلد...
وبالنهاية منشوف كيف «المتاجرة الرابحة» بسعادة وبسمة الشعب عم تطور ببلدنا حتى لامست اليوم ابتسامة وبراءة أطفالنا المحرومين من أبسط حق من حقوقن...
قال أميرات ديزني.. لك الله لا يعطيكن العافية فوق تعبكن...

معلومات إضافية

العدد رقم:
1069
آخر تعديل على الإثنين, 09 أيار 2022 11:20