الدّعم والتدخل الإيجابي
لمكافحة الغلاء الفاحش يلي تجارنا عم يمارسوه بحق الشعب، حبت الحكومة توقف هل الطمع التّجاري «تبع التجار يعني» وتعمل متل تبع «الرفق بالشعب المسحوق».. لهيك فوراً عملت خطة جُهنمية لتوقيف هل التجار هدول عن سرقة ونهب الشعب المعتر وتدخلت إيجابياً لسرقة المواطن وسحقه معنوياً وفعلياً...
التدخل الإيجابي يلي حكوا عنو ودخلوا فيه ع السوق عكس التدخل المو إيجابي يلي شهدوا المواطن ع أرض الواقع...
لأنو ع أساس هل التدخل هو بمثابة وسيلة فظيعة كرمال يضغطوا ع التجار «يلي هنن أساساً بيشتغلوا عندون» ويخفضوا أسعارهن عن طريق طرح سلع ومواد أساسية مُقننة بمؤسسات تابعة للحكومة، وع أساس هل الأسعار هي ح تكون أرخص من الأسعار يلي برا... وبهل الحالة رح يضطروا.. وركزوا كتير ع حب الله ع كلمة «يضطروا».. هل التجار إنو ينزلوا الأسعار...
ومتل العادة، بعد كل البهرجات والحكي الرسمي عن التدخل الإيجابي يلي المواطن بنهاية المطاف ما شاف منو غير العجايب، منوصل للشكل الدائري... بمعنى قد ما حاولنا نسدق أو نثق وقد ما حاولنا نلفا وندورا براسنا، النتيجة هية ذاتا... «لا عمل حكومي ولا تدخل إيجابي صبَ بمصلحة المواطن»..
آخر ما صُرح عنو هو موضوع الفروج يلي بدو يدخل ع صالات السورية للتجارة تحت إعلان بتاريخ 4 الشهر الجاري «يبدأ فرع السورية للتجارة بدمشق يوم غد الأحد بطرح مادة الفروج المجمد منزوع الرأس في صالاته بسعر 7500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، علماً بأن سعره وفق نشرة الأسعار التموينية بـ 8700 ليرة، وذلك بهدف ضبط الأسواق وسعر مادة الفروج ولا سيما مع اقتراب موسم الأعياد».
تعقيباً ع كلمة «الأعياد»... أية أعياد عم تجيبو سيرتها وسيرة الأكل فيها وكلشي غالي وصعب المنال، لك إذا حق شجرة الميلاد صار بهديك الحسبة!!!
المهم... بغض النظر عن مدينة دمشق كونها هية العاصمة وكلشي فيها أغلى من المدن التانية.. ببعض المدن وقبل إعلان السورية للتجارة كان حق الفروج بين الـ 5000 والـ 6500 ل.س. أي أنه أرخص من السورية للتجارة وتحت مسمى التدخل الإيجابي ليجبروا التجار ع تخفيض السعر بالأسواق...
بس الحقيقة هية إنو السورية للتجارة كانت بمثابة عامل أساسي وهام برفع الأسعار خارج صالاتها... وقت بيكون السعر أغلى أو ما يعادل السعر بالأسواق فأوتوماتيكياً التجار حترفع الأسعار برا...
وع شكيلت الفروج كان قبلو السكر وقت يلي صار حقو حر 2200 ل.س صار برا رسمي بـ 3000 ل. س. وبرضوا بموضوع الزيت دوار الشمس لما صار سعروا حر 7200 مع البخشيش للموظف، صار 7500 ل.س وصل سعرو برا لـ 11000 ل.س رسمياً... ومتلو الخبز والرز وإذا بدنا نفوت ع المشتقات النفطية متل المازوت والبنزين.. إلخ.. اللي ارتفع سعرها بالسوق السودا.. لك حتى عبوات مياه الفيجة شملتا السرقة طالما نزلت ع «البطاقة الذكية» يلي آلية عملها مدروسة بإحكام لنهب المواطن مع إمكانية ضربوا منية إنو «نعمل لأجلك».
عداك عن هاد كلو... أول ما تم الإعلان عن مشروع التدخل الإيجابي يلي كان إيجابي بالنسبة لجيبتن- كان من المفروض تكون هل المواد المدعومة ذات مواصفات وجودة عالية... والحمد لله مواصفاتها تحسنت عن الأول..
بمعنى صار فيك تحصل من دون تعب ومجهود ع رز مسوس وخبز أسمر وسميك «كرمال الريجيم» وسكر أسمر متل يلي ملدوع من أشعة الشمس، ومازوت يلي بتشم ريحة المازوت منو، ووقت الاستخدام بتلاقيه متل المفرقعات داخل الصوبية من كمية المي المخلوطة فيه، طبعاً إذا كان إلك نصيب عزيزي المواطن وحصلت ع مخصصاتك من هل المادة!!!
والغاز يلي كمان فيه نسبة مي.... وغيروا وغيراتو من المواد المدعومة والحرة، ويلي ما حملت من اسمها غير إنها مدعومة بالذل والنصب وتطليع عيون المواطن وضربوا منية إن حصل عليها أم لا....
فعن أي دعم وتدخل إيجابي عم تصرعونا وتمننونا؟؟؟
بالنهاية، تدخل السورية للتجارة «الإيجابي» كان مو أكتر من ضو أخضر لرفع الأسعار بالأسواق.. وخاصة السودا.. تحت مسمى الحفاظ ع الدعم وزيادتو... بس المعدوم والمفقر ما شاف من هاد الدعم والتدخل إلا كل حرمان... والحبل ع الجرار..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1047