مواصلات البهدلة والذل والاستغلال
دارين السكري دارين السكري

مواصلات البهدلة والذل والاستغلال

بالبداية، ما فينا نقول إنو رجعت أزمة المواصلات والنقل بشكل عام.. لأن بالأساس ما راحت أو خلصت.. ولا حتى خفت لترجع..

بس يلي فينا نقولو إنو أخدت هَيْ الأزمة بالتحديد- المنحدر بالتفاقم الزايد والخانق والمميت متلها متل باقي الأزمات يلي عم يعيشها المواطن ع أرض وطنو وبين أهلو وحبابو وخلانو...
وهالتفاقم هاد متل كل سنة عم يصير بأبشع فصل بيمر ع المواطن ويلي هو فصل الشتي... طبعاً مو لكرهو لهل الفصل بالذات! بسبب انعدام كل السُبل الحياتية والمعيشية اليومية.. بالإضافة للتدفئة يلي انعدمت بهالسنة كلياً...
وفينا نقول كمان يلي عم يزيد الطين بلة والاختناق هي المواصلات والأكتر تعقيداً هو موضوع تعاقد عدد من السرافيس مع أهالي بعض الطلاب أو تعاقدهن مع المدارس بشكل مباشر...
وبهل الأوقات تبع الذروة بكل يوم روح ع شغلك أو روح لعند دكتورك إن كنت زلمة عزيزي المواطن...
الفكرة مو هون... الفكرة بالرغم من إنو المعنيين كلون أعدين ع كراسيون وعم يتفرجوا ع المواطن قديش عم يتعذب وعم يتقاتل ويتعارك مع العالم كرمال يحصل ع مقعد بالميكرو... بيصيروا يحركوا حالون وبيطلعو بقرارات لو كانو عايشين مع أعدائون ما بيطلع معون متلها..
ومن جملة هل القرارات الخُزعبلية «عدم تزويد المكاري بمادة المازوت يوم الجمعة». ع أساس ممكن الاكتفاء بتشغيل الباصات بهاد اليوم..
ومن عند هل القرار رح نوقف شوي كرمال نحكي عن كمية استغلال للمواطن بهل اليوم بالتحديد... يعني فيكون تقولو كل قرف المواصلات بأيام الأسبوع بكفة والقرف تبع يوم الجمعة بكفة تانية وأتقل من هديك الكفة...
طبعاً من المعروف عن المواطن إنو بيضلو يشتغل متل الشَّطُّور ع مدار الأسبوع.. شغل وتنين وتلاتة إذا صحلو كرمال يسد رمق عيلتو بقدر المستطاع.. إن استطاع... وبيشتغل كمان بيوم الجمعة..
يعني فيكون تقولو إنو هل المعتر ما بيعرف شو يعني يوم راحة أو معنى الراحة بشكل عام... يعني فيكون تقولو هل «سوبر هيرو» شغال 24 ع 24... ويا دوبو يغطي ربع الاحتياجات إن قدر...
ومتل ما الكل بيعرف كلشي بسورية نار... الأكل، الشرب، الطبابة، لك حتى المواصلات نار... وكلمالها الحالة لورا...
المهم... بيوم الجمعة عم يشهد المواطن أبشع أنواع العذاب القهري والمقصود بسبب المواصلات...
بيوم الجمعة بكل مدينة دمشق ما بتلاقي غير كم ميكرو بينعدو ع الأصابع.. والحجة طبعاً ما في توزيع لمادة المازوت عليهون!!
وإن وجدت السرافيس فالأجور عم تكون أعلى من التسعيرة.. وكالعادة يلي ما عم عجبو ينزل لأنو في غيرو مستعد يدفع بس المهم يوصل ع بيتو أو ع شغلو...
الـ «تكسي- سرفيس» بشكل لا إرادي بيرتفع آجارها لهديك الحسبة بهل اليوم... حتى الفانات الصغيرة يلي صرنا نشوفها ع الخطوط من جديد كمان بيرتفع آجارها بشكل غير منطقي... وكمية الاستغلال بشكل أكبر عم تكون ع خطوط الريف- المدينة...
بشكل عام هل كم سرفيس أو «تكسي- سرفيس» ما عم يقدرو يغطو منيح أو يلمو عالم كتير مضطرة إنها تطلع من بيتها بهل اليوم...
لك حتى صرنا نشوف موتورات «دراجات نارية» عم تشتغل بنقل الركاب بقلب العاصمة.. وبين العاصمة وضواحيها.. وحالياً عم يتمركز شغلها بالكراجات.. طبعاً بأجور نارية.. غير مخاطر الركوب فيها.. عرفتو وين صرنا بأزمة النقل والمواصلات بالبلد..
كمية الاستغلال يلي صايبتو لهل المواطن المشحر كبيرة... والمعنيين راميين الحمل ع المشحرين بين بعضون، بقصد «المواطن والشوفير» مثلاً... وكلما المواطن اشتكى بيطلعو جماعة الحكومة بقرار بيلعنو أبو عيشتو أكتر مالها ملعونة..
المواطن ما عاد بدو حكي.. وقلنا من زمان ورح نضل نقول: بدنا حلول جذرية- حقيقية- شاملة- متكاملة وعلى جميع الأصعدة لحتى يقدر المواطن يتخطى خط الفقر يلي عايشو بالإجبار.. بركي تطلع من تمو كلمة «عايش ببلدي ومتوفرلي كلشي من دون ما أنذل».

معلومات إضافية

العدد رقم:
1042
آخر تعديل على الإثنين, 01 تشرين2/نوفمبر 2021 14:52