تكامل تحرم الاطفال الفلسطينيين من الدعم؟

فلهم حقوقهم الثابتة كحق المواطن السوري تماماً، ومع هذا فوجئت الأسر الفلسطينية برفض شركة تكامل إضافة الأطفال دون سن الـ 15 إلى البطاقة الذكية، بذريعة أنّ بياناتهم العائلية لا تحمل رقماً وطنياً، مع العلم أنها طلبت بطاقات العائلة عند تنظيم البطاقة في مراكز تكامل، وأسماؤهم مثبتة لديها حسب الأصول.

حرمان مخالف للقوانين

حول ذلك أكّد مدير «الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب» في سورية علي مصطفى، أنّ الجهات القائمة على «البطاقة الذكيّة» ترفض تسجيل الأطفال الفلسطينيين حديثي الولادة ومن هم دون سنّ الـ 14 للحصول على المخصصات المدعومة من الرز والسكّر والخبز.
وقال مصطفى: إنّ الجهات المختصّة لا تعترف ببيانات هيئة اللاجئين، لحصول الأطفال الفلسطينيين على البطاقة الذكيّة، مؤكّداً مخاطبة كل الجهات المعنيّة لأجل ذلك، ولكن دون ردّ.
جاء ذلك خلال حديث له عبر إذاعة «ميلودي» المحليّة بتاريخ 28/2/2021، اعتبر فيه: أنّ حرمان الأطفال من مخصصاتهم مخالف للقوانين والأنظمة السوريّة، حيث إنّ «اللاجئ الفلسطيني المسجل في قيود الهيئة العامة للاجئين يعامل معاملة المواطن السوري استناداً إلى القانون.
وأشار مصطفى إلى تواصلات عدّة أجرتها الهيئة مع وزارات ومسؤولين، ولكن دون تلقّي جواب، وآخرها توجيه كتاب أُرسل إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يوم 24 شباط 2021، وقبلها خطاب إلى وزارة النفط والثروة المعدنيّة يوم 15 آذار من العام 2020 الفائت، إضافة إلى توجيه كتاب رسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في تشرين الثاني من ذات العام، ولكن دون تلقي أيّ رد حتّى اليوم.
كما لفت مصطفى إلى أنّ الطفل الفلسطيني يحصل على رقم شخصي عند حصوله الهوية الشخصية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، عند عمر الـ 14عاماً، موضحاً أنّه تحت هذا السن، يستند إلى قيود رسميّة وهي وثائق معتمدة لدى الجمهوريّة العربيّة السوريّة، ولكن لا يتم الاعتراف بها في البطاقة الذكيّة.
ولا ندري لماذا هذا التجاوز الفاضح للقوانين الذي تمارسه شركة تكامل تحت أعين الحكومة وبإدارتها؟